قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن محافظة إدلب تشهد عمليات عسكرية جديدة، وإن الجيش السوري الحر ينفذها بدعم من تركيا وروسيا، مؤكدًا أن القوات التركية لم تدخل المدينة بعد، بينما يقدم الجيش الروسي الدعم الجوي.
وأوضح أردوغان في تصريحات لصحفيين أتراك، اليوم السبت، أن الجيش التركي لم يدخل بعد محافظة إدلب شمالي سوريا. علمًا أن هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) تسيطر على معظم المحافظة.
وجاء تصريح أردوغان في كلمة ألقاها بالمخيم التشاوري التقييمي السادس والعشرين الذي يقيمه حزب العدالة والتنمية في مدينة أفيون غربي تركيا.
وقال "سنقوم بخطوة جديدة في إدلب سيكون من شأنها تأمين الأمن فيها، في إطار مساعينا لتوسيع نطاق عملية درع الفرات".
وأضاف أردوغان، أن هذا التحرك العسكري في إدلب يرمي إلى مساعدة النازحين من حلب، وتعهد بعدم السماح بوجود "ممر إرهابي على طول الحدود مع سوريا".
وقالت قناة "أن تي في" الإخبارية إن أردوغان أبلغ الصحفيين بعد كلمته في الاجتماع الحزبي أن روسيا تدعم جويا العملية الجارية في إدلب، في حين يدعمها الجنود الأتراك من داخل الحدود التركية.
كما أوضح، أن جيشه سيكون مسؤولًا عن ضمان الأمن داخل مدينة إدلب، وأن الروس سيؤمنون الأرياف.
من جانب آخر، استقدم الجيش السوري الحر التابع للمعارضة حشودا عسكرية إلى الحدود السورية التركية على الجانب التركي، وذلك ضمن خطة تركية روسية لدخول محافظة إدلب.
وقالت مصادر في الجيش الحر إنه في صدد عملية عسكرية في إدلب وريفها بدعم من الجيش التركي.
وبث فصيل تابع للجيش السوري الحر التابع للمعارضة شريطا مصورا يظهر جانبًا من تلك الأرتال التي استقدمها من منطقة درع الفرات باتجاه مدينة إدلب على الحدود السورية التركية.
يشار إلى أن تركيا عززت في الأسابيع القليلة الماضية قواتها قرب الحدود مع سوريا، عقب توصل الدول الضامنة في جولة أستانا السادسة لاتفاق بخصوص منطقة خفض التصعيد الرابعة في سوريا والتي تخص محافظة إدلب.