صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الجهود الدبلوماسية حيال كوريا الشمالية فشلت على الدوام، مؤكدا أن "شيئا واحدا فقط سيكون له مفعول"، بدون أن يذكر أي توضيحات.
وقالت وكالة "فرانس برس"، إن ترامب انخرط في سجال حاد، ومتصاعد، مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-أون، إذ تبادلا الاهانات، ورفعا درجة التوتر بين بلديهما.
وكتب ترامب على تويتر "الرؤساء وإداراتهم عكفوا على الحديث مع كوريا الشمالية على مدى 25 عاما، ووقعوا اتفاقات، وصرفوا مبالغا طائلة من الأموال".
وتابع "لكن لم يكن لذلك مفعول، فقد تم خرق الاتفاقات حتى قبل أن يجف الحبر، في استهانة بالمفاوضين الأميركيين. عفوًا، لكنّ شيئا واحدا فقط سيكون له مفعول".
وتطرق ترامب مجددا الى الموضوع خلال مشاركته في البرنامج التلفزيوني للسيناتور السابق مايك هاكابي على شبكة "ترينيتي" التلفزيونية، ملقيا اللوم على الادارات الاميركية السابقة لعدم تعاملها مع المسألة بالطريقة الملائمة.
وقال "إن هذا الامر "كان يجب أن تتم معالجته قبل 25 عاما، قبل 10 سنوات، خلال عهد اوباما"، في اشارة الى سلفه في المنصب باراك اوباما.
ولم تستبعد الولايات المتحدة اللجوء الى الخيار العسكري، لإجبار بيونغ يانغ على وقف اختباراتها البالستية والنووية، كما هدد ترامب "بتدمير كامل" لهذا البلد الاسيوي.
وكان ترامب أكد خلال حفل استقبال لأرفع المسؤولين العسكريين قبل أيام في البيت الأبيض، بعدما بحث معهم في ملفَّي ايران وكوريا الشمالية، أن هذا الوقت "قد يكون الهدوء الذي يسبق العاصفة"، من دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل.
وكان ترامب هدد في أول خطاب له أمام الجمعية العام للأمم المتحدة "بتدمير كوريا الشمالية كليا" اذا هاجمت الولايات المتحدة، أو حلفاءها، قائلا: زعيم هذا البلد كيم جونغ اون، الذي وصفه بأنه "رجل الصاروخ"، يقوم بمهمة انتحارية.
في المقابل وصف الزعيم الكوري الشمالي الرئيس الأميركي بأنه "خرف ومختل عقليا".
وتقود الولايات المتحدة جهودا دولية لفرض عقوبات ضد كوريا الشمالية ردا على تجربة نووية سادسة، هي الأقوى في تاريخ بيونغ يانغ، اضافة الى اطلاقها صاروخين بالستيين، عبرا الأجواء اليابانية.
وصوتت الصين، أكبر الشركاء الاقتصاديين لكوريا الشمالية، لصالح العقوبات التي تهدف إلى الحد من الصادرات النفطية، وغيرها إلى كوريا الشمالية، وكذلك فعلت روسيا.
وخاضت الولايات المتحدة نزاعا داميا في كوريا بين 1950، و1953، انتهى بتقسيم شبه الجزيرة، بعد دخول مئات آلاف الجنود الصينيين من جهة الشمال، ما حول النزاع إلى حرب استنزاف.