أصدرت عائلة حلس، بمدينة غزة، مساء اليوم الأحد، بياناً ذكرت فيه أنه رغم قرار النائب العام بالإفراج الفوري عن أبنائهم إلا أنهم ما زالوا رهن الاحتجاز في مراكز شرطية متفرقة في أنحاء مدينة غزة وفي سجن الأحداث بظروف صعبة.
وجاء في البيان، الذي وصل وكالة "خبر" نسخة عنه، أنه ولليوم الثاني عشر على التوالي ما زال أكثر من مائة شخص من أبناء عائلة حلس أحداثاً وشباناً وكبار السن ومرضى وتلاميذ مدارس وطلاب جامعيين وأكاديميين وموظفين وعمال، ما زالوا يحتجزون في مراكز شرطية متفرقة في أنحاء مدينة غزة، وفي سجن الأحداث في ظروف صعبة، وذلك بالرغم من أنه قد صدر قبل عدة أيام قرار من النائب العام بغزة بالإفراج الفوري عن أكثر من سبعين منهم بعد أن لم توجه لأي منهم أية شبهة أو تهمة ولا لأحد آخر من بين المائة.
وأضاف البيان، "أنه وكما هو معروف للجميع فإن هذا الإعتقال العشوائي تم على الهوية إثر مشاجرة عائلية وقعت مع أفراد من عائلة جندية بحي الشجاعية الذين أصروا على إقامة حفلة ليلية لهم وسط منازل عائلة حلس التي حاولت جاهدة منعها سلمياً، من خلال وسطاء ووجهاء ومخاتير المنطقة لنقلها إلى مكان آخر حفاظاً على عدم إستفزاز مشاعر أبناء العائلة الذين ما زالوا يعانون من آثار حادث القتل الذي تعرض له شاب من عائلة حلس على يد نفر من عائلة جندية قبل عدة سنوات وما زالت القضية مفتوحة حتى الآن ولم تغلق".
وتابع: "إننا في عائلة حلس إذ نطالب جهات الإختصاص والقائمين على الأمر في غزة بتنفيذ أمر النائب العام القاضي بالافراج الفوري واللا مشروط عن أبناء العائلة نطالب أيضا بعدم الكيل بمكيالين في التعامل مع القضية حيث لم يعتقل من الطرف الآخر سوى عدد قليل جدا لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة".
وأكمل: "إننا في عائلة حلس إذ نستهجن المماطلة المقصودة في تنفيذ أمر النائب العام بالافراج الفوري عن المحتجزين نطالب أيضاً بالإفراج الفوري عن الجميع بلا إستثناء حيث لا ذنب لهم سوى أنهم من أبناء العائلة لكي يعودوا إلى ممارسة نشاطهم ومصالحهم ومزاولة أعمالهم والعودة إلى مقاعد دراستهم وإلى حضن أسرهم وإلى أبنائهم الذين تفرقوا عنهم عنوة وزج بهم في مراكز إعتقال متفرقة".
واختتمت العائلة البيان بالقول: "إننا أيضا نطالب جهات الإختصاص في غزة من مسؤولين ونيابة عامة بالعمل الفوري على إحترام ما تم التوصل إليه مع كبار العائلة بالإفراج عن كافة المحتجزين مقابل تعهد بضمان الحفاظ على الإستقرار والنظام العام الذي هو من مصلحة الجميع في مثل هذه الأجواء التصالحية وذلك إنطلاقا من قيم ومبادىء عائلة حلس وما عهدتموه منها كعامل إستقرار وتاريخ نضالي ووحدوي مشرف من خلال ما قدمته من عشرات الشهداء من أبنائها أثناء مواجهة الإحتلال ومئات الأسرى والجرحى والمبعدين".
المجد للشهداء والحرية لكل الأسرى الأبطال
عموم عائلة حلس في قطاع غزة
التاريخ 2017/10/8