إذا ذكر الزوج والزوجة، فيجب ذكر الخلافات العائلية، فمنذ خلق الله الذكر والأنثى، وهما دائماً في صراع، ورغم أنهما كيان واحد، إلا أن كل واحد منهما يرى أن له حق السيطرة على الجنس الآخر، ولعل لكل واحد أسباب ومبررات، ولكن تظل الخلافات الأسرية هي العامل الأكبر والثابت بين طيات التاريخ، ويبقى السؤال الدائم: ما هو أول خلاف أسري حدث على وجه الأرض؟ وكيف نشأت أول مشاجرة زوجية؟ وما هي أسبابها؟
نلتقي سوياً مع الأخصائية الاجتماعية والأسرية فاطمة الحسين، والتي تقول: إن الأمر قد يكون شبه معقد، وليس من السهل معرفة ما دار في أول شجار زوجي، ولكن نظراً للحياة التي كانوا يعيشيونها والإمكانيات التي كانت متوفرة لديهم، فيمكن وضع عدة سيناريوهات محتملة، منها:
فرض القوة والسيطرة: يمكن أن نرى أن من المحتمل أنه كان هناك صراع بين الرجل والمرأة في البداية على تحديد فرض السيطرة على الآخر، ولكن على ما يبدو أن في ذلك الخلاف كان الانتصار للرجل، ولا يمكن الشك في ذلك، ولعله يكون أول خلاف ينتصر فيه الرجل على المرأة.
الغيرة الأولى: المرأة أو الرجل بطبيعة الحال يشعران بالغيرة، فهي أفكار وأحاسيس وتصرفات ومشاعر إنسانية، ومن الممكن أن تكون من أوائل الخلافات غيرة الرجل على زوجته أو الزوجة على زوجها، ومن هنا نشأ خلاف بينهما.
توفير مستلزمات الحياة: كأي أسرة يجب يتوفر لها المسكن والمأكل والملبس، ومن هنا يمكن أن نرى أنه قد نشأ خلاف زوجي على كيفية تدبير تلك المستلزمات، وتوفيرها، وكيفية الحصول عليها، ولو افترضنا أن الرجل هو النوع المسيطر، فهنا كانت النساء هن من يطالبن بأساسيات المعيشة، وعلى الرجل توفيرها.
فقدان أحد الأبناء: في حياة موحشة مليئة بالوحوش والحيوانات المفترسة، من الطبيعي أن يتعرض الأبناء لبعض الصعوبات والعقبات، وكذلك الأمراض، والتي كان يصعب في ذلك الوقت علاجها، وقد نجد هنا أن من المرجح أيضاً نشوب خلاف زوجي ولوم كلا الطرفين للآخر.
رغم أن تلك الوقائع تخيلية، إلا أن من المرجح بشكل كبير حدوثها؛ نظراً لطبيعة النفس البشرية، ولتكرارها بشكل يومي ولحظي على مدى التاريخ، وهنا سيدتي أنت أيضاً شاركينا رؤيتك للأمر، فكيف ترين أول خلاف بين زوج وزوجته؟ وكيف كانت النتيجة؟