حذرت الهيئات المقدسية، من خطورة الأوضاع في المسجد الأقصى المبارك، نتيجة تكثيف اقتحامات المتطرفين اليهود للمسجد، داعية جماهير الشعب الفلسطيني في كل مواقعهم إلى شد الرحال للمسجد.
وأكدت الهيئات، خلال بيان صحفي اليوم الاثنين، على أن الأوضاع بالمسجد الأقصى وصلت حدًا من الخطورة في تكثيف اقتحامات المتطرفين اليهود، من حيث التصعيد الذي لا يمكن وصفه أو مقارنته بما مضى من أوضاع ومخاطر مر بها المسجد قبل ذلك.
وأوضح التصريح، أن الأقصى هو مسجد إسلامي يهم كل مسلم على وجه هذه البسيطة، ومسؤولية حمايته والدفاع عنه هي مسؤولية الأمة العربية والإسلامية، حكامًا ومحكومين، ولا يمكن إعفاء أحد من هذه المسؤولية العقائدية الدينية، مؤكدة أن "التاريخ سيكتب على صفحاته من أدى واجبه ومن فرط وقصر بحق الأقصى".
وأضاف التصريح، أن من ساهم بالتخفيف عن الأقصى، وكسب هذا الشرف العظيم، عليه أن يتحرك الآن وقبل فوات الأوان، لأن الأقصى مستباح من قبل المتطرفين اليهود بحماية الشرطة وبدعم من الحكومة الإسرائيلية.
وأهابت الهيئات المقدسية بجماهير الشعب الفلسطيني ومؤسساته معاودة الالتفاف حول الأقصى في هذا الظرف الحالي، معتبرة ما يمر به المسجد هو مقدمة لفرض وقائع جديدة في ظل أجواء تتحدث عن تسوية قادمة ومصالحة قائمة.
وأعربت عن أملها وثقتها من أن صاحب الوصاية والرعاية على المقدسات وشرفاء العالم الإسلامي لم ولن يتوانوا يومًا عن التعبير عن مواقفهم العقائدية الثابتة التي لا تذعن أبدًا لأي اغتصاب أو اعتداء على الأقصى وما حوله بكامل مساحته البالغة 144 دونمًا، وما يشمل من أبنية وأروقة وساحات فوق الأرض وتحتها.
ويشار إلى أن الهيئات المقدسية تمثلت في كلاً من: دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، دار الإفتاء الفلسطينية، الهيئة الإسلامية العليا ومجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية.