هاجمت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية في عددها الصادر الثلاثاء، على مدينة أم الفحم بالداخل الفلسطيني المحتل، وذلك بعد مضي نحو 3 أسابيع على إقامة مهرجان تضامني مع الشيخ رائد صلاح في القاعة الرياضية بالمدينة.
وزعمت الصحيفة أن "المهرجان أثار غضباً كبيراً في أوساط جهات إسرائيلية لأنه أقيم في قاعة بنيت من أموال الجمهور الإسرائيلي وشركة "مفعال هبايس"، تأييداً للشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية المحظورة إسرائيلياً".
وبحسب الصحيفة، فقد بعث رئيس منظمة "من أجلك يا أورشليم” اليمينية المتطرفة "مؤور تسيمح"، برسالة إلى رئيس "مفعال هبايس" عوزي ديان، ودعا فيها إلى الرد بحزم على إقامة المهرجان في القاعة ومصادرة حق استعمالها وتشغيلها من بلدية أم الفحم.
وجاء في الرسالة: "إن كل نشاط للحركة الإسلامية الشمالية هو مخالف للقانون ويدعم التحريض والإرهاب".
وأضاف تسيمح برسالته: "نتوقع من مفعال هبايس أن يقوم بالرقابة المشددة على الفعاليات التي تقام في القاعات التابعة له في الوسط العربي، كي لا تشكل هذه المراكز والقاعات مقرات ومنابر للتحريض ضد إسرائيل".
وتطرقت الصحيفة إلى المشاركين في المهرجان المذكور، وقالت: "إن المهرجان أقيم بعد اعتقال الشيخ رائد صلاح، المعتقل بتهمة التحريض على الإرهاب، وشارك فيه نواب من القائمة المشتركة منهم: يوسف جبارين وحنين زعبي وعضو الكنيست السابق محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة العليا، والشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية الجناح الشمالي".
وواصلت الصحيفة تحريضها على المهرجان وعناوينه وفقراته والأعلام الفلسطينية التي علّقت، بحسب الصحيفة، داخل قاعة المهرجان وأداء النشيد الوطني الفلسطيني من قبل الحضور.
وفي تعقيب لإدارة "مفعال هبايس" على توجه الصحيفة، قالت إنه "لم يكن لديهم علم بالحدث وينظرون باستهجان شديد إلى مسألة إقامة مهرجان سياسي في قاعة أقيمت بمساعدة مفعال هبايس، ونؤكد أن الجهة المسؤولة عن القاعة (بلدية أم الفحم) التزمت بتشغيلها وفق الأهداف التي بنيت من أجلها، وسنتابع الموضوع بشكل أوفى في حال قدّمت شكوى بهذا الصدد".
وفي ردها إلى الصحيفة، قالت بلدية أم الفحم: "إن الدعوة إلى المهرجان كانت من قبل لجنة المتابعة العليا واللجنة الشعبية في أم الفحم والتي تمثل كل الأحزاب في المدينة، ومن شاركوا في المهرجان كانوا شخصيات جماهيرية واعضاء كنيست واعضاء لجنة المتابعة ولا توجد علاقة للحركة الإسلامية بتنظيم المهرجان".