بعد تفاهمات دحلان وحماس

مسؤول مصري يكشف عن دولة أجبرت "القاهرة" على عدم فتح معبر رفح

مسؤول مصري يشكف عن دولة أجبرت "القاهرة" على عدم فتح معبر رفح
حجم الخط

كشف مسؤول مصري لصحيفة "العربي الجديد" أن القاهرة أُجبِرت، بعد تدخل أميركي، على عدم فتح معبر رفح بعد عيد الأضحى الماضي، في أعقاب التفاهمات التي تمت برعايتها، بين حركة حماس والقيادي في حركة فتح، محمد دحلان، في يونيو/حزيران الماضي.

وقال المسؤول إنه فور تأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من جديّة مصر في فتح المعبر بالتعاون مع حماس والنائب في حركة فتح محمد دحلان، أسرع بإيفاد مدير استخباراته ماجد فرج إلى واشنطن، وهو ما تبعه "فيتو" أميركي على فتح المعبر.

وأضاف المسؤول، بأن الجانب الأميركي طالب مصر بضرورة إشراك السلطة بقيادة الرئيس محمود عباس ضمن مشروع المصالحة، وهو ما يترتب عليه بشكل مباشر إشراف حرس الرئاسة التابع للسلطة على إدارة المعبر.

في سياق منفصل، ذكرت مصادر في حركة فتح أن الرئيس عباس تلقى تحذيرات مصرية وخليجية من عرقلة مشروع المصالحة.

وأضافت أن الرئيس مجبر على المُضي في هذا المشروع خاصةً بعدما تأكد أنه يتم بمباركة أميركية"، موضحة "أن رئيس جهاز الاستخبارات المصرية، خالد فوزي، الذي زار رام الله وغزة أخيراً، لحضور مراسم تسلم حكومة رامي الحمد الله لمهامها بقطاع غزة، وجه تحذيراً شديد اللهجة للرئيس عباس من طرح أي قضايا خلافية من شأنه إفساد جهود المصالحة" على حد تعبير المصادر.

وشددت على أن "فوزي طالب أبو مازن بعدم فتح أي أمور متعلقة بسلاح المقاومة في الوقت الراهن، قائلاً له إنه سيكون لكل حادث حديث وإن وقت هذا الملف لم يحن بعد".

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أكد في تصريحات لوسائل إعلام مصرية أنه لن يقبل بتكرار نموذج حزب الله في لبنان مع "حماس" في فلسطين، مشدداً على ضرورة "توحيد السلاح في يد السلطة الرسمية".