أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، بأن وزيرة الثقافة الإسرائيلية "ميري ريغيف"، تواصل حملتها ضد مسرح يافا/ السرايا في مدينة يافا، حيث توجهت الأحد الماضي، إلى وزير المالية موشي كحلون، بطلب فحص ما إذا كان المسرح قد خالف ما يسمى "قانون النكبة" في فعالية دعم للمسرح، نظمت الخميس الماضي.
وأشارت ريغيف في رسالتها، إلى أن "ساريت فينو إلعاد" التي شاركت في الفعالية، قد قامت بعملية تحقير للعلم الإسرائيلي.
وكانت "فينو إلعاد" قد تحدثت في الفعالية عن "عقيدة ريغيف لما تبقى من ولايتها"، وبعد ذلك أخرجت العلم الإسرائيلي، ولفت نفسها به بأشكال مختلفة، كتنورة، وحجاب وغطاء للراس.
كما استهجنت ريغيف تقديم مقطع من مسرحية "ذاكرة للنسيان" لمحمود درويش، عرضت على مسرح السرايا، الذي يتقاسم المبنى نفسه مع مسرح يافا العربي - اليهودي، وعلى دعوة المخرج أودي ألوني في الفعالية إلى "لغة فلسطينية حرة".
وذكرت في رسالتها أن "البرنامج بمجمله يقتضي الفحص، على ضوء الأسباب الواردة في البند" 3 ب" من قانون أسس الميزانية"، وطلبت أن تجري عملية الفحص بالتعاون مع المستشار القضائي للحكومة.
كما استهجنت ريغيف تقاعس وزارة المالية في تفعيل إجراء تخفيض الدعم ضد مسرح يافا، قائلةً بإن "التلكؤ في الفحص يؤدي إلى التصعيد في ظاهرة تحول حرية التعبير إلى تحريض وتجاوز لحدود القانون".
يشار إلى أنه من المفترض أن تعقد جلسة استماع لمسرح يافا أمام لجنة مشتركة لوزارت، وهي: المالية، والثقافة، والقضاء، لم يتحدد موعدها بعد، حول مناسبتين ادعى المستشار القضائي لوزارة المالية، آسي مسينغ، بشأنهما أن المسرح "خرق قانون النكبة".
وبحسب صحيفة "هآرتس" فإن ساريت فينو إلعاد رفضت التعقيب، في حين قالت وزارة المالية أنها لم تتسلم بعد رسالة ريغيف.
ويذكر بأن نحو 400 شخص شاركوا، الخميس الماضي، في فعالية دعم للمسرح الذي تدعي وزارة المالية أنه خرق "قانون النكبة". وكانت قد نظمت قبل نحو أسبوعين فعالية مماثلة شارك فيها نحو 120 شخصا.