ذكر رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم اليوم الثلاثاء أن العمليات العسكرية التركية في محافظة إدلب السورية الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة السورية، تهدف إلى الحيلولة دون تدفق موجة هجرة إلى تركيا.
وأكدت تركيا، على أنها ستساعد مقاتلي المعارضة الذين تدعمهم منذ فترة طويلة مع تنفيذها اتفاق عدم التصعيد الذي يهدف إلى تقليص القتال مع القوات الموالية للحكومة في المنطقة، وهي أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان من بين المناطق التي ما زالت تخضع لسيطرة مقاتلي المعارضة في سوريا.
وتفقَّد فريق استطلاع تابع للجيش التركي محافظة إدلب يوم الأحد، قبل عملية عسكرية متوقعة لفرض السلام في شمال غربي سوريا، الذي يشهد صراعاً عنيفاً.
وقال يلدريم في اجتماع برلماني لحزب العدالة والتنمية الحاكم، إن "السبب وراء أنشطتنا هو تمهيد الطريق ومنع تدفق موجة محتملة من المهاجرين إلى بلدنا والحد من التوترات".
وتستضيف تركيا بالفعل نحو ثلاثة ملايين سوري، وهي أحد أكبر أنصار مقاتلي المعارضة الذين يحاربون الرئيس بشار الأسد، خلال الحرب الدائرة منذ ستة أعوام ونصف العام، ولكن تركيزها تحوَّل من إسقاط الأسد إلى تأمين حدودها في مواجهة المتشددين والجماعات الكردية.
وأشار يلدريم، إلى أن تركيا تهدف أيضاً إلى تأسيس نقاط سيطرة في إدلب، لنشر المزيد من القوات في المستقبل، وإن أنشطة القوات المسلحة في إدلب ستساعد في منع نشوب صراعات داخلية بين المدنيين والجماعات المتشددة في المنطقة.