تشير التسريبات الأولية لنتائج اللقاءات التي بدأت اليوم بين حركتى فتح وحماس منذ الساعة 12 ظهراً، بأنها تسير فى الاتجاه الإيجابى فيما يتعلق بآليات تنفيذ الخطة المتفق عليها بين فتح وحماس تحت رعاية مصر.
وأفاد مصدر مسئول بحركة فتح رفض ذكر اسمه فى تصريحات لموقع "صدى البلد" المصري أن الاجتماعات بين الطرفين مازالت مستمرة حتى الآن بحضور جميع أطراف الحركتين برعاية مصرية كاملة.
وأضاف المصدر بأن حركتي فتح وحماس فى حالة صمت إعلامي حتى انتهاء الاجتماعات بينهما وأن الغرض من كل هذه الفعاليات هو إتمام الاتفاق الموجود بين الطرفين منذ 2011 .
فيما يلي ملخص مسودة النقاش قبل النهائية لما تم الأتفاق عليه بين الطرفين:
أ.ملف المعابر: إدارة مشتركة على المعابر –إشراف لجنة اوروبية إدارية رقابية على عمل اللجنة وفق اتفاقية المعابر-الاتفاق على فتح معبر رفح تدريجيا الى حين الانتهاء من الترميمات والاصلاحات في مباني المعبر-تسمية اسماء من الطرفين لتولي حقيبة معبر رفح والاسماء من ضمنها"حازم ابوسليم-نائل الشريف-وائل دهب-رائد زقوت-عبدالحافظ تمراز-نهاد عابد-معاوية الريس..الخ من الأسماء المطروحة"، وتكون مرجعيتها عند الادارة العامة للمعابر الأخ نظمي مهنا بينما سيتم إعادة هيكلية المعابر التجارية بالتوافق.
ب.ملف الموظفين: تشكيل لجنة قانونية لدراسة ملفات موظفين غزة لمدة لاتتجاوز 120 يوم على أن يتم خلال فترة عمل اللجنة صرف دفعات من الراتب لهم من الحكومة والجهات المانحة واعتماد الورقة السويسرية، لدمج الموظفين على سلم مرتبات السلطة الوطنية الفلسطينية وعدم اقصاء أي موظف والحفاظ على الامان الوظيفي لكل موظف-الاتفاق بين الطرفين على التقاعد المبكر لمن هم من مواليد 1970 ومافوق وتسوية اوضاع منتسبي 2005 ومن قطعت رواتبهم والجرحى والعقود والتشغيل المؤقت الخ.
ج.ملف تمكين الحكومة: الاتفاق على تمكين حكومة الوفاق الوطني من القيام بمهامها إلى حين دعوة الفصائل نهاية شهر أكتوبر الحالي إلى القاهرة، لتشكيل حكومة وحدة وطنية لمدة 6 شهور أو الابقاء على الحكومة الحالية مع إجراء تعديلات وزارية بسيطة عليها وتكون الحكومة القادمة برئاسة الرئيس محمود عباس والاعداد لعقد الاطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية ووظيفة الحكومة المقبلة الاعداد للانتخابات البلدية والتشريعية والرئاسية والمجلس الوطني بنظام التمثيل النسبي.
د.ملف الوزارات والاجهزة الامنية: الاتفاق على إعادة هيكلة الوزارات والاجهزة الامنية بأن يقوم كل وزير بالاجتماع مع طواقم الوزارة واعادة هيكلية الوزارات بين الموظفين القدامي والموظفين الجدد-الاتفاق على تفعيل جهاز الشرطة وجهاز الامن الوطني وجهاز المخابرات كاول ثلاث اجهزة.
ه.ملف الحريات العامة: وقف الاعتقال السياسي وعدم الملاحقة الأمنية في غزة والضفة الغربية وتوفير المناخ الايجابي والاجواء المناسبة للانتخابات القادمة.
ع.ملف الشؤون الحياتية: مطالبة وفد حركة فتح فور عودته إلى رام الله بالضغط على الرئيس محمود عباس، لرفع الاجراءات العقابية عن قطاع غزة بشكل عاجل وفوري قبل دعوة الفصائل الى القاهرة للتوقيع على الاتفاق النهائي.
غ.ملف الانتخابات: الاتفاق على تمكين لجنة الانتخابات المركزية بممارسة مهامها والبدء بالاعداد الفني للانتخابات بعد توقيع الاتفاق النهائي ومشاركة الفصائل الفلسطينية في التوقيع لترتيب البيت الفلسطيني بمنظمة التحرير ومؤسسة الرئاسة والمجلس التشريعي والمجالس البلدية .
نقاط دارت للنقاش والاتفاق في الجلسة:
1.نشر الأجهزة الأمنية التي ستضم أفراد السلطة وأفراد الاجهزة الامنية في غزة بشكل مشترك لتأمين الحدود مع مصر.
2.عدم طرح سلاح المقاومة على طاولة البحث ولكن الاتفاق على مجلس اعلى للتباحث بوقف السلم والحرب دون أن يكون قرار التصعيد نابع بشكل فردي من أي فصيل فلسطيني .
3.الاتفاق على كيفية تمكين حكومة الوفاق الوطني للقيام بعملها في قطاع غزة ومساندة الأجهزة الأمنية والشرطية لها.
4.تشكيل لجنة مشتركة لتيسير القضاء والمحاكم والنيابات.
5.الاتفاق على ان تقوم حركة فتح وحماس بالكشف عن تفاصيل مااتفق عليه في اليوم الثالث بعد انتهاء الجلسات لضمان سير ونجاح اللقاءات.
6.المخابرات المصرية اكدت للوفدين ترحيب الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوروبي والدول المانحة والرباعية الدولية بتوقيع اتفاق المصالحة بين فتح وحماس وان الحكومة القادمة ستعترف ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية ونبذ العنف.
7.وفد حركة فتح نقل رسالة من الرئيس محمود عباس بضرورة انجاز المصالحة وعدم السماح بالفشل او التراجع.
8.وفد حماس اكد على عدم العودة لمربع الانقسام مهما كلف الثمن وانهم قدمو مرونات وتنازلات كبيرة وينتظرون المقابل من الرئيس محمود عباس وحركة فتح.
9.انتهاء الاجتماع على ان يستكمل غدا الاربعاء الساعة الحادية عشر صباحا.
وبدأت اجتماعات بين حركتي فتح وحماس في القاهرة بنبرة متفائلة اليوم الثلاثاء إذ قال عضو بارز في وفد حماس إن "كله أمل" في التوصل إلى خارطة طريق للمصالحة.
وسيطرت حركة حماس على قطاع غزة بعد انقسام مع حركة فتح عام 2007، لكن حماس وافقت الشهر الماضي على التنازل عن سلطاتها في غزة لحكومة الرئيس محمود عباس في اتفاق أبرم بوساطة مصر.
يشار إلى أن الجلسة الأولى المكملة لحوارات المصالحة بين حركتي فتح وحماس، انطلقت بعد ظهر اليوم الثلاثاء في القاهرة، بحضور وإشراف مصري رفيع المستوى لبحث كافة الملفات المتعلقة بإنهاء الانقسام وتسلم حكومة الوفاق لكامل مهامها.