حذرت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير، من مخاطر وتداعيات مواصلة المئات من المستوطنين المتطرفين اقتحاماتهم الاستفزازية والمشبوهة لباحات المسجد الأقصى المبارك.
ونبهت الدائرة في بيان صحفي،لها اليوم الأربعاء، من خطورة ما يجري في الأقصى من اقتحامات واسعة ومكثفة من قبل المستوطنين، استجابةً لدعوات ما تسمى "منظمات" الهيكل المزعوم لأنصارها ولجمهور المستوطنين بالمشاركة الواسعة في الاقتحامات خلال أيام عيد "العُرش" اليهودي.
وسمت ما يجرى في الأقصى من اعتداءات يومية، وانتهاك حرمة ساحاته، بانتهاكات سافرة وممارسات عدوانية تبعث برسالة واضحة من حكومة الاحتلال الأشد تطرفًا بأنها ماضية في سياستها ونهجها العنصري الخطير بتهويد كامل المدينة المقدسة والأقصى، وتهجير واقتلاع المقدسيين، وإحلال المستوطنين مكانهم.
ونوهت إلى أن اقتحامات المستوطنين لباحات الأقصى تجاوزت خلال اليومين الماضيين الـ 400 مستوطن في كل يوم، الأمر الذي يدعو إلى وقفة جادة من الأمة العربية والاسلامية، لإنقاذ أولى القبلتين من خطر التهويد المستمر.
وأكدت على أن ما يجرى الآن في الأقصى، لا سيما وأن إمعان حكومة الاحتلال في انتهاكاتها الفظة وممارساتها الاستعمارية واستخفافها المتعمد بالقانون الدولي، يتطلب موقفاً جاداً وحقيقياً من المجتمع الدولي بهيئاته الحقوقية والقانونية والإنسانية كافة، وذلك للحفاظ على ما تبقى من فرص سلام في المنطقة وخيار حل الدولتين الآخذ بالتلاشي.
وناشدت المواطنين بشد الرحال وتكثيف التوافد إلى الأقصى، والمرابطة في باحاته، لأن المرحلة الحالية والمقبلة دقيقة وخطيرة وتهدد قدسيته ومكانته.
من جانب آخر، استهجنت الدائرة قرار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو السماح "للإدارة المدنية" بالمصادقة على بناء 3829 وحدة استيطانية جديدة، موزعة على الكتل الاستيطانية الكبرى والمستوطنات المعزولة.
واعتبرت ذلك انتهاكًا صارخًا يضاف الى سلسلة الانتهاكات اليومية لحكومة الاحتلال، وخرقاً صريحاً للقانون الدولي وللقرارات الدولية الرافضة للمشاريع الاستيطانية كافة، وبالتالي فان هذه المشاريع الاستيطانية لن تقيم حقيقة على الأرض، وأن استمرارها يشكل خطورة بالغة على مستقبل العملية السياسية في المنطقة برمتها.