كشفت مصادر مطلعة، عن كواليس النقاشات التي تجري بالقاهرة بين حركتي فتح وحماس، مشيرةً إلى أنها تركزت في يومها الثاني على ملفي الموظفين والمعابر.
ووصفت المصادر أن المباحثات المستمرو لليوم الثاني بين وفدي حماس وفتح امتازت بـ"الإيجابية والسلسة"، خاصةً فيما يتعلق بـ"ملف الموظفين" الذي شَهِدَ مرونة عالية من قبل الحركتين، مؤكدةً على أن حل الملف سيكون على قاعدة العدالة الوظيفية، وعدم حرمان أي شخص من وظيفته العمومية.
وأوضحت أن المحادثات الجارية في القاهرة لم تتطرق حتى هذه اللحظة لملف حكومة الوحدة، وتفعيل المنظمة، مبيّنةً أن الأسبوع المقبل سيشهد طرح باقي الملفات بحضور كافة الفصائل.
وأكدت على أن الوسيط المصري يبذل جهوداً جبارة لإنجاح المصالحة، وأن الأمور تتجه نحو الحل الكامل على طريق التوافق على جميع الملفات.
وأشارت إلى أن جهات عديدة تحاول التشويش على المصالحة الفلسطينية وعلى مباحثات الوفود في القاهرة من خلال نشر الشائعات الكاذبة والخاطئة.
في سياق آخر، لم تؤكد المصادر حقيقة زيارة وفد إسرائيلي للقاهرة، قائلةً "ليس بالضرورة أن يكون الهدف من وراء الزيارة -إن كانت- التشويش على لقاءات المصالحة كما ذهبت بعض التحليلات، وقد يكون إشارة لبدء الحديث في صفقة أسرى جديدة بين المقاومة وإسرائيل برعايةٍ مصرية".
وفيما يتعلق بتفاهمات حماس - دحلان، شددت المصادر على أن التفاهمات القائمة بين حماس والنائب دحلان مسار، وأن المصالحة بين حماس وفتح والسلطة مسار آخر.
ويترأس وفد حركة "حماس" نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري ويضم كلاً من يحيى السنوار، وخليل الحية، وحسام بدران، وعزت الرشق، وموسى أبو مرزوق، فيما يترأس وفد حركة "فتح "عضو اللجنة المركزية للحركة، عزام الأحمد، ويضم القياديين روحي فتوح، وفايز أبو عيطة، وحسين الشيخ، واللواء ماجد فرج.
ويذكر أن القاهرة أعلنت قبل أسابيع اتفاقاً يُنهي عقداً كاملاً من الانقسام الفلسطيني بين حركتي "فتح" و"حماس"، تكلل بتسلم حكومة الوفاق د. رامي الحمد الله لمقار الوزارات في قطاع غزة، بعدما أعلنت حركة "حماس" عن حل اللجنة الحكومية التي كانت تديرها.