نظمت القوى الوطنية والاسلامية وقفة جماهيرية حاشدة ، صباح اليوم الاثنين ، أمام مقر الصليب الأحمر في غزة ، بمشاركة ممثلي الفصائل وذوي الأسرى ، احتجاجاً على الاجراءات المتغطرسة التي يتخذها الاحتلال الصهيوني بحق أسرانا البواسل.
مستنكرين السياسة العدوانية الممنهجة التي يمارسها الاحتلال الصهيوني ضد الأسرى الاداريين والمعزولين .
و حذرت الجبهة الشعبية من استمرار هذه السياسة العنصرية التي ستشعل لهيب ومواجهة ضد مصلحة السجون التي باتت قريبة جداً وستتسع لتشمل جميع السجون, واضراب الأسير "عدنان" ضد اعتقاله الاداري التعسفي هو والمئات من الأسرى الاداريين ، كما وتفاقم الوضع الصحي للأسير المريض يسرى المصري ، وتهديد الأمين العام الأسير أحمد سعدات بخوضه اضراباً مفتوحاً عن الطعام .
ودعت الجبهة الشعبية جميع المؤسسات الدولية والأمم المتحدة ومؤسسة الصليب الأحمر ، الى التدخل العاجل من أجل انقاذ حياة يسرى المصري قبل فوات الأوان ، ودعت أيضاً الى أوسع حملة تضامن مع الأسير أحمد سعدات والأسير خضر عدنان ، وأوضحت أن قرار الاضراب هو قرار استراتيجي خطير ، يجب أن يتم دعمه وإسناده جماهيرياً على كافة المستويات .
وطالبت بعقد اجتماع وطني على أعلى مستوى ،بمشاركة كافة القوى الوطنية والاسلامية ،لإقرار برنامج وطني نضالي شامل لدعم نضال الحركة الأسيرة في مواجهة سياسة إدارة السجون , ودعت لأن تكون قضية الأسرى بوصفها قضية الكل الوطني في ظل هذا الظرف ، حلقة وحدة بين كافة المكونات السياسية , وأيضاً تفعيل حالة النضال الميداني على الأرض ، وبالأخص فيما يتعلق بالأسرى المرضى المهددة حياتهم بالخطر , وفي مقدمتهم الأسير يسرى المصري .
وخلال كلمة باسم القوى الوطنية والاسلامية أكد عضو المكتب السياسي للجهاد الاسلامي "خضر حبيب" تضامن القوى الوطنية والاسلامية مع الحركة الأسيرة، وعلى رأسهم الشيخ خضر عدنان مفجر ثورة الاضراب عن الطعام في وجه الاعتقال الاداري، والرفيق أحمد سعدات الذي يمثل أسطورة في التحدي، والأسير المريض يسري المصري، الذي يعد ضحية للإهمال الطبي المتعمد من قبل الاحتلال.
وأضاف "حبيب" أن الأسرى الفلسطينيون يجسدون حالة من الصمود الغير مسبوقة والأسطورية في تاريخ نضال الشعوب التواقة للحرية، لذلك يجب أن يكون هناك جهد وطني يشارك فيه الجميع لتفعيل قضية الأسرى ونقلها إلى العالم أجمع للدفاع عن حقوق هذا الشعب المظلوم.
كما وشدد على ضرورة إنهاء الانقسام الذي استغله الاحتلال حتى وصل إلى داخل الحركة الأسيرة، مبيناً "الاحتلال يلعب على التناقضات وعلى الانقسام بين الأسرى، ويتعامل مع كل فصيل ضمن خطة ومعاملة مختلفة، لأن سياسية المستعمر دائماً هي "فرق تسد".
وفي كلمة لذوي الأسرى ناشدت أم الأسير رامي عنبر جميع المؤسسات وعلى رأسها الصليب الأحمر بزيارة الأسرى المضربين ومراقبة أوضاعهم الصحية ,وطالبت بحراك دولي واسع لممارسة الضغط على الاحتلال للاستجابة لمطالب الأسرى العادلة ,ودعت أبناء الشعب الفلسطيني للمشاركة بالفعاليات لدعم واسناد الأسرى المضربين ، وتكثيف الجهود لنصرة أسرانا من قبل جمعيات ومؤسسات الأسرى ،وحملت الاحتلال الاسرائيلي المسئولية الكاملة عن حياة الأسرى الاداريين المضربين عن الطعام .
وأكدت على أن قضية الأسرى هي من أهم القضايا التي تتصدر اهتمام كل بيت فلسطيني وتحظى باهتمام القيادة الفلسطينية , وتتطلب من كافة القوى الوطنية والاسلامية هذه الايام اهتماماً بالغاً يتمثل في حشد الطاقات الشعبية والرسمية على مختلف المستويات وعقد المؤتمرات الشعبية والتضامنية مع قضية الأسرى وخاصة الأسرى المضربين عن الطعام والمعزولين وتحويل قضيتهم الى قضية رأي عام .