حولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، منزل الطفل المقدسي بلال خليل غتيت (14عامًا) إلى سجن، بعد أن فرض الحبس المنزلي عليه بشرط تثبيت "أسورة إلكترونية على قدمه لحين انتهاء الإجراءات القانونية ضده.
ووصف الطفل غتيت حياته "بالصعبة والمملة"، فمنذ أبريل الماضي لم يعرف الحرية ولم يمارس حياته بشكل طبيعي، وحرم من مدرسته والخروج أمام منزله أو زيارة أحد من أقاربه، وحسب شروط الإفراج فيجب أن يبقى أحد والديه معه بالمنزل خلال فترة الحبس المنزلي.
ونقل مركز معلومات وادي حلوة عن والد غتيت قوله، إن نجله بلال اعتقل في إبريل الماضي بعد اقتحام منزله في حي الشيخ جراح بالقدس، وبعد عدة جلسات قدمت له في المحكمة المركزية لائحة اتهام تضمنت "تصنيع أسلحة وإلقاء زجاجة حارقة باتجاه بؤرة استيطانية في الحي".
وأضاف، أنه في مايو الماضي أفرج عنه بشرط الحبس المنزلي وتثبيت "أسورة إلكترونية" على قدمه متصلة بجهاز لا سلكي مع الشرطة.
ولفت إلى منع خروج نجله من المنزل إلا لحضور جلسات المحاكم ولمقابلة "ضابط السلوك" بالموعد المحدد، حيث رفضت المحكمة عدة مرات الطلب بالذهاب إلى مدرسته، لافتًا إلى أن نجله اعتقل عندما كان بالصف التاسع وحرم من إكمال تعليمه.
وأما العلاج، فيجب الاتصال بسيارة الإسعاف الإسرائيلية لنقله للعلاج إلى المستشفى فقط، وذلك بعد إبلاغ الشرطة بضرورة ذلك.
وأشار غتيت، إلى أنه يدفع 180 شيكل شهريًا عن "الإسوارة الإلكترونية والجهاز الملحق بها"، وفي حال أي خلل حدث بالجهاز أو حتى بكهرباء المنزل فيتم مداهمة المنزل لتأكد من التزام بلال بالحبس المفروض عليه ولمعرفة سبب تعطلها عن العمل، وحتى لو كان في ساعات الفجر.
وتحدث عن يوم اعتقال نجله، قائلًا إن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال اقتحمت المنزل وداهمت غرفة بلال دون السماح لوالدته بإيقاظه وهو نائم اعتدي عليه بالضرب، وعندما حاول شقيقه التدخل تم اعتقاله هو الآخر وضربه بشكل مبرح، وأصيب حينها بلال بفقدان الوعي وتعب شديد.