أحيت الجبهة العربية الفلسطينية اليوم الخميس، الذكرى الـ49 لانطلاقتها، ومرور 24 عاما على التجديد.
وأفادت الجبهة في بيان لها، اليوم الخميس، بأنها بهذه المناسبة المجيدة وهي تفتقد للقائد المؤسس الأمين العام الراحل للجبهة القائد الوطني والقومي جميل شحادة، ستلغي كافة مظاهر الاحتفال.
وقالت الجبهة: "تطل علينا الذكرى لنستحضر ذلك الموقف الشجاع الذي اتخذه رفاق الجبهة ليؤكدوا من خلاله التصاقهم بشعبهم وتمسكهم بالقرار الوطني المستقل في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في كل أماكن تواجده، وجسدوا في مثل هذا اليوم إضافة نوعية في تاريخ النضال الوطني الفلسطيني الذي كتب بدماء آلاف الشهداء، وبتضحيات عشرات آلاف الأسرى والجرحى والمناضلين".
وأضافت: "تأتي الذكرى هذا العام والحالة الفلسطينية أمام تحدٍ هام يتمثل في السعي إلى إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، بجهود مباركة للشقيقة مصر"، مشددةً على أن هذه الفرصة يجب ان يغتنمها الجميع لتشكل مرحلة جديدة في العمل الوطني الفلسطيني المشترك، خصوصاً أمام ما تواجهه القضية الفلسطينية من تحديات جسام فالاحتلال يواصل تعنته واصراره على وأد أي فرصة لتحقيق السلام العادل والشامل.
وأكدت على ضرورة أن تواصل حكومة الوفاق الوطني دورها وتحمل مسؤولياتها خصوصا بعد إزالة العقبة الرئيسية بحل اللجنة الادارية وتسلمها للوزارات في القطاع وأن تتخذ القرارات المناسبة والعاجلة بما يتناسب مع تطلعات الشعب الذي ينتظر بفارغ الصبر التخفيف عنه، وأن معالجة الاشكاليات وحجمها يحتاج الى وقت كاف.
وتابعت الجبهة: "لا زال الاحتلال يواصل استيطانه، ويستمر في سياسات التهويد لمدينة القدس، ويرفع من وتيرة اعتداءات مستوطنيه التي تتم بحماية قوات الاحتلال، بل ويزيد من توسيع دائرة عدوانه ضد المساجد والكنائس والرموز الدينية فيحمي الاقتحامات اليومية لقطعان مستوطنيه للمسجد الأقصى وتعديه على الحرم الإبراهيمي في الخليل، ويواصل حصاره الظالم والجائر لقطاع غزة"، مؤكدةً على ضرورة مواصلة الاشتباك الدبلوماسي والقانوني مع الاحتلال، ومواصلة العمل مع المحكمة الجنائية الدولية لمعاقبة قادة الاحتلال على جرائمهم المتواصلة بحق شعبنا.
وأشددت الجبهة في ختام بيانها، على أنه لا تنازل ولا تفريط ولا تراجع عن حق العودة.