استضافت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم الخميس، الخبير التربوي الدولي أجرهام ليونارد للاستفادة من تجربته في مجال التعليم، والاطلاع على كتابه الجديد والذي حمل عنوان إعادة تعريف التعليم العربي في القرن 21.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية عقدها وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم مع الخبير الدولي، بمشاركة وكيل الوزارة بصري صالح، والوكلاء المساعدين وعدد من المديرين العامين وبعض ممثلي الإدارات العامة.
وعبر صيدم عن اعجابه بتجربة الخبير وما قدمه من أبحاث علمية ودراسات متخصصة في الحقل التربوي، مشدداً على أن هذه الجلسة الحوارية تندرج في سياق اهتمام الوزارة بالتعرف على التجارب الناجحة في الميدان التربوي والاستفادة من التوجهات لتقييم المنطلقات التربوية والتعرف على القضايا المهمة في عالم المعرفة والفكر.
وأطلع صيدم الخبير الضيف على برامج الوزارة الجديدة التي ترتكز فلسفتها على توطين الأفكار الريادية وتفعيل مهارات التفكير الناقد والإبداعي، خاصةً من خلال برامج النشاط الحر والرقمنة والبرمجة ودمج التعليم المهني والتقني بالتعليم العام والأوركسترا المدرسية والتعلم باللعب وغيرها من المحاور التي تستند على بلورة مفهوم التعلم العميق.
وأفاد بأنه تبنى كتاب الخبير الدولي والتوصية بتعميمه على مدارس الوطن؛ نظراً لما يحتويه من مضامين معرفية وفكرية تؤسس لتعليم نوعي يستلهم التجربة العربية القديمة في الحقول البحثية والتعليمية.
من جانبه، تحدث ليونارد عن عديد القضايا التي تشغل باله منذ زمن في البيئة التعليمية العربية، متحدثاً عن كتابه الأخير الذي تضمن مهارات التفكير النقدي في التعليم وسبل النهوض بالواقع التعليمي العربي.
وأكد ضرورة الاهتمام بما سماها اللغة العربية السليمة، والتركيز على التعليم ما قبل المدرسي، والتعلم بالسؤال، وإعادة الاعتبار لمهنة التعليم والمعلمين، لافتاً إلى عديد البرامج والمشاريع التي أنجزها في بعض البلدان العربية والتي أوصت مخرجاتها بأهمية تبني منهج التحديث لا التغريب.
يشار إلى أن الجلسة الحوارية تضمنت طرح العديد من القضايا التي أثارت لدى المشاركين الكثير من التساؤلات والاستفسارات التي تم الإجابة عنها والتأكيد على مدلولاتها ومعانيها، خاصةً في ظل الحاجة الماسة للوصول إلى تعليم نوعي ومتمحور حول المتعلم وينتصر للأفكار الملهمة في الميدان المعرفي.