أعربت الفصائل الفلسطينية عن ترحيبها بإعلان حركة "حماس" عن التوصل لاتفاق مع حركة "فتح" برعاية مصرية صباح اليوم.
وطالبت الفصائل بترجمة الاتفاق سريعا لواقع في الضفة الغربية وقطاع غزة، وحل مشاكل الشعب الفلسطيني من كهرباء وماء وموظفين ومعابر وتحريك عجلة الاقتصاد.
وأوضحت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الاتفاق ينسجم مع مطالب الجبهة وتطلعات شعبنا وسينعكس إيجابا على حالة الصمود أمام الاحتلال.
وأفاد جمال كايد عضو المكتب السياسي للجبهة، بإن المطلوب تنفيذ الاتفاقات برؤية وطنية وباحتضان من الكل الفلسطيني.
وأردف كايد، بأن الاتفاق يجب أن يكون نتاجه مكون فلسطيني واحد بما فيه منظمة التحرير، وذلك لتوحيد البوصلة لتحرير الكل الفلسطيني، وأيضا المطلوب الاتفاق على عقد مجلس وطني موحد.
وأكد على أنه لم يعد مبررا استمرار العقوبات، خاصة مع تحقيق شرط عباس بحل اللجنة الادارية، داعيا الحكومة لوقف هذه الإجراءات وارسال رسالة طمأنة لشعبنا.
من جانبه رحب طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية بإعلان حركة حماس التوصل لاتفاق مع حركة فتح برعاية مصرية فجر اليوم الخميس.
وتحدث أبو ظريفة في تصريح له بأنه "لولا الخطوات العملية والجريئة التي اتخذتها حماس بحل اللجنة الإدارية وتسهيل قدوم حكومة الوفاق لغزة وتسلم مهامها لما تم تجاوز الانقسام".
وبين أبو ظريفة أن إجراءات حكومة الوفاق ضد قطاع غزة لم يعد لها مبرر منذ إعلان حماس حلّ اللجنة الإدارية، مشدداً على ضرورة اتخاذ الحكومة قرار رفع الإجراءات وتعزيز المناخات الإيجابية.
من جهتها قالت حركة فتح إن وفد الحركة في القاهرة سيتواصل مع رئيس السلطة محمود عباس لوضعه في صورة الاتفاق.
وأوضح محيسن في تصريحات صحفية، أنه سيتم الإعلان عن الاتفاق ظهر اليوم في مؤتمر صحفي بالقاهرة، مؤكدة أن المصالحة ضرورة وطنية لإعادة اللحمة لشعبنا الفلسطيني وأعداء الشعب هم من يقلقهم ويرفضون هذا الاتفاق.
أما حركة حماس فقد أكدت على أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في القاهرة فجر اليوم الخميس، هو ترجمة لقرار الحركة الاستراتيجي بإنجاز المصالحة ومغادرة مربع الانقسام.
وأفاد الناطق باسم الحركة حازم قاسم ، إن حماس اتخذت الخطوة المهمة على طريق المصالحة بحلّ اللجنة الإدارية، وتسهيل قدوم حكومة الوفاق لقطاع غزة وتمكين عملها وتسلم مهامها، والاتفاق اليوم يفتح الباب واسعا لحل الحكومة كافة المشاكل في قطاع غزة.
وفي نفس السياق حركة الأحرار، رحبت في تصريح لها اتفاقية المصالحة ودعت لرفع العقوبات فورا عن غزة والتنفيذ العاجل للتفاهمات للتخفيف من معاناة شعبنا والمضي نحو حوار وطني شامل لترتيب البيت الفلسطيني وتحقيق الشراكة والوحدة الوطنية.
وأوضح مؤمن عزيز القيادي في حركة المجاهدين الفلسطينية إن التقدم في حوارات القاهرة هو خطوة في اتجاه تقوية الجبهة الداخلية الفلسطينية.
وطالب عزيز بتحقيق مبدأ الشراكة الوطنية الشاملة لترتيب البيت السياسي الفلسطيني.
وركز على ضرورة الاسراع في حل الأزمات الانسانية والحياتية المتفاقمة والتي عاشها أهلنا في قطاع غزة في ظل 11 عاما من الحصار الظالم.
وأكد عزيز على أن أي حل قادم لابد أن يقوم على أساس برنامج وطني يشمل الكل الفلسطيني ويتبنى حماية ودعم خيار المقاومة ضد الاحتلال، مشيرا إلى أن مواجهة الاحتلال وإفشال مخططاته ومؤامراته ضد شعبنا وقضيته الوطنية تتطلب الاستفادة من جهود الجميع في معركة التحرير.