برعاية مصرية

بالفيديو والصور فتح وحماس تُعلنان إنهاء الانقسام والتفاهم على كافة الملفات بالقاهرة

فتح وحماس تُعلنان إنهاء الانقسام والتفاهم على كافة الملفات بالقاهرة
حجم الخط

وقعتا حركتا فتح وحماس، اليوم الخميس، على اتفاق المصالحة في القاهرة، برعاية وحضور المخابرات المصرية، تتويجاً للحوارات التي بدأت الثلاثاء الماضي لطي صفحة الانقسام وبدء مرحلة جديدة قائمة على الشراكة الوطنية.

وينص الاتفاق على تمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها والقيام بمسؤولياتها الكاملة في إدارة شؤون قطاع غزة كما في الضفة الغربية بحد أقصى يوم 1/12/2017، مع العمل على إزالة كافة المشاكل الناجمة عن الانقسام. 

وأكد رئيس وفد حركة "فتح" للمصالحة مع حماس، عزام الأحمد، على "أنه تم تحديد جداول زمنية لتنفيذ المصالحة"،مضيفاً: "هذه المرة نصت تعليمات الرئيس محمود عباس ألا نعود من مصر إلا ونحن موحدين".

وأشار الأحمد في مؤتمر صحفي مسجل عُقد في مقر المخابرات العامة المصرية اليوم الخميس، إلى أن "الثقل المصري تميز هذه المرة عن كل المرات السابقة".

وتابع: أن "تجربة مصر وحرصها على الأمن القومي العربي باعتبارها راعية الأمن القومي العربي بما فيه الأمن للشعب الفلسطيني"، لافتاً إلى الدور المميز الذي قام به طاقم جهاز المخابرات العامة المصرية بتعليمات من الرئيس عبد الفتاح السيسي بقيادة الوزير خالد فوزي.

وأكمل الأحمد حديثه: "سنواصل المسيرة لتطبيق كافة البنود الأخرى من قضية الموظفين وحلها"، موضحاً أنه سيتم عقد اجتماع مقبل للفصائل لمتابعة تنفيذ كل بنود المصالحة.

كما عبر عن ثقته بدعم الأشقاء العرب لهذا الجهد بقيادة مصر سواء من قبل الأردن والسعودية بشكل خاص، "الذين كانوا على تماس مع هذه الجهود".

بدوره، شكر رئيس وفد حماس للمصالحة، صالح العاروري، في كلمته، الشعب الفلسطيني على صبره، مشيراً أنه سيستمر يحمل الأمل والقوة حتى الوصول إلى آماله وتطلعاته قريباً.

وقال العاروري: إن "الحوار في القاهرة باليومين السابقين تركز على تمكين حكومة الوفاق الوطني من العمل بكامل صلاحيتها ومسؤولياتها في كل الوطن الفلسطيني".

وتابع: "تطرقنا للقضايا المباشرة التي يجب أن تتماس مع دخول الحكومة لقطاع غزة"، مشددا على جدية واستعداد حماس بكل قوة لإنجاح المصالحة ليكون الأرضية والمنطلق الذي نتحرك منه "نحو مواجهة المشروع الصهيوني الذي يريد أن يقفز عن حقوق شعبنا"

ولفت العاروري إلى أن الاتفاقات 2011 برعاية مصر، مشددا على الالتزام بها حيث ستشمل كل قضايا المصالحة وإزالة آثار الانقسام.

وشدد على أن حماس أخذت قرارا استراتيجياً لتطبيق المصالحة، مبيّناً "أن ذلك سيتم خطوة خطوة "حتى ننجح في تحقيق المصالحة".

كما شكر العاروري لجمهورية مصر العربية رئيسا وحكومة، خاصة بالذكر جهاز المخابرات العامة على الجهد "العظيم من أجل الوصول إلى هذه اللحظة".

وتابع "نحن في أمان واطمئنان وثقة للمستقبل حين تكون مصر إلى جانبنا وواثقون أن الدور المصري لا يتغير عبر تبينه لحقوق الشعب الفلسطيني والوصول لآماله وتطلعاته".

وأعرب العاروي عن شكره لحركة فتح، قائلاً: "إن اختلفنا في وجهات النظر وفي السياسة وان تنازعنا في محطات، لكن هذا لا يغير أننا أخوة دم وعقيدة ووطن فمستقبلنا ومصيرنا واحد".

وشدد على أن القرار "الأحادي" الذي اتخذته حماس ومبادرتها بحل اللجنة الإدارة "حين شعرنا أن اللجنة تشكل مشكلة، ففتحنا الباب من أجل الوصول إلى هذه المصالحة"، موضحاً أنه لا خيار سوى الاستمرار في التقدم بتحقيق وحدة الشعب الفلسطيني وصولاً لآماله وتطلعاته.

يشار إلى أن حوارات مكملة للمصالحة انطلقت أول أمس الثلاثاء بين حركتي فتح وحماس بالقاهرة بحضور مصري، لمناقشة كافة الملفات العالقة والتي حالت دون تطبيق اتفاق القاهرة عام 2011م، عقب جهود مصرية كبيرة تكللت بتسلم الحكومة لمقار الوزارات بغزة.