أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تعليماته لحكومة الوفاق الوطني وكافة الأجهزة والمؤسسات، بالعمل الحثيث لتنفيذ ما تم الاتفاق في العاصمة المصرية القاهرة بين حركتي فتح وحماس.
وأكد الرئيس في تصريح له عصر اليوم الخميس، على أن ما تم الاتفاق عليه يعزز ويسرع خطوات إنهاء الانقسام واستعادة وحدة الشعب الفلسطيني والأرض والمؤسسات الفلسطينية.
كما رحب بالإنجاز الذي تحقق في الحوار بين حركتي فتح وحماس، برعاية مصرية في القاهرة، مطالباً جميع القوى والفصائل ببذلالجهد لتحقيق ما يصبوا إليه الشعب الفلسطيني في استعادة الوحدة.
وأعرب الرئيس عن شكره لنظيره الرئيس عبد الفتاح السيسي، للدور الكبير الذي قامت به جمهورية مصر العربية من أجل تحقيق هذا الإنجاز الكبير.
وينص الاتفاق على تمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها والقيام بمسؤولياتها الكاملة في إدارة شؤون قطاع غزة كما في الضفة الغربية بحد أقصى يوم 1/12/2017، مع العمل على إزالة كافة المشاكل الناجمة عن الانقسام.
بدورها، أكدت حكومة الوفاق الوطني، على أنها انتظرت بفارغ الصبر هذه اللحظة التاريخية التي تمكنها من تقديم أقصى ما تستطيع لدعم وخدمة أبناء شعبنا الذي يستحق منا بذل كل جهد وعلى كافة المستويات.
من جهته، أوضح رئيس وفد حركة "فتح" للمصالحة مع حماس، عزام الأحمد، "أنه تم تحديد جداول زمنية لتنفيذ المصالحة"،مضيفاً: "هذه المرة نصت تعليمات الرئيس محمود عباس ألا نعود من مصر إلا ونحن موحدين"
كما شكر رئيس وفد حركة حماس للمصالحة صالح العاروري، في كلمته، الشعب الفلسطيني على صبره، مشيراً أنه سيستمر يحمل الأمل والقوة حتى الوصول إلى آماله وتطلعاته قريباً، مشيراً إلى أن حماس أخذت قراراً استراتيجياً لتطبيق المصالحة.
ويذكر أن حركتي فتح وحماس، وقعتا اليوم الخميس، على اتفاق المصالحة في القاهرة، برعاية وحضور المخابرات المصرية، تتويجاً للحوارات التي بدأت الثلاثاء الماضي لطي صفحة الانقسام وبدء مرحلة جديدة قائمة على الشراكة الوطنية.