شهدت منظمة اليونسكو أمس انتخابات رئيسها وحسب المراقبين الدوليين كانت هذه الانتخابات هي الاشرس منذ تأسيس هذه المنظمة الدولية والتي تدعي المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة , وتقام هذه الانتخابات على مراحل حيث يتم ترشيح اعضاء من الدول المشاركة في هذه المنظمة ثم يبدأ التصويت لتنتهي هذه الاقتراعات على منافسة بين اثنين فقط , وهذا العام كانت المنافسة بين الوزيرة الفرنسية اودري ازولاي وهي يهودية ووالدها مستشار الملك المغربي محمد السادس وهو اليهودي اندريه ازولاي , وقد فازت ازولاي بفارق صوتين عن المرشح القطري العربي الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري حيث حصلت اوزلاي على ثلاثين صوتاً مقابل ثمان وعشرين للدكتور الكواري , المهم ان الوزيرة الفرنسية فازت على الدكتور العربي بأصوات عربية حيث وقفت ما تسمى نفسها دول الحصار وهي السعودية والامارات والبحرين ومصر ضد المرشح العربي وصوتت لصالح الوزيرة الفرنسية ليس لشيء في برامج الفرنسية او لشيء في برامج الدكتور العربي ولكن فقط لكي لا ينجح مرشح قطر , وهي الدولة العدوة لهذه الدول.

هذه دلالات لا تبشر بالخير في عالمنا العربي , ألهذا الحد وصل البغض والكره بين ابناء الضاد وابناء القران , ألهذا الحد وضل الحقد العربي على بعضنا البعض بتفضيل اناس ليسوا اكفأ من ابنائنا , ونسقط ابنائنا لسبب علمي او ثقافي او تربوي ولكن كونه يتبع دولة علاقاتها مع الدول العربية سيئة , ما ذنب هذا الدكتور , ألا لأنه قطري فقط , هذه المهزلة العربية التي تدور الان في اغلب العواصم العربية , يجب ان تتوقف وبدعم شعبي وبمؤازرة كافة القوي الوطنية والقومية التي تغار على الامة العربية وإلا فمصيرنا جميعاً الفناء..