بثت الإذاعة العبرية العامة تقريراً استند الى معلومات قدمتها الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية حول ما وصفته بـ" التنظيم السلفي" الذي تعتبره كل من حماس واسرائيل عدواً مشتركاً بعد أن أطلق خلال الأسبوعين الماضيين صواريخ غراد صوب التجمعات السكنية الإسرائيلية.
وطبقاً للتقرير فإن هذا التنظيم يطلق على نفسه "سرية الشيخ عمر حديد"، وهو يضم في صفوفه العشرات من المقاتلين الأشداء، و جزء كبير منهم أعضاء سابقون في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وبعضهم يعمل حتى الآن ضمن كتائب القسام ولكن ولاءه أصبح للمنظمة الجديدة.
وطبقاً للمعلومات الإستخبارية الإسرائيلية ، فإن جهاز حماس الأمني في غزة يواجه ضغوطاً هائلة من القيادة السياسية لحماس من أجل القضاء على هذا التنظيم ولكن المهمة ليست سهلة، فهذا التنظيم مكون من أعضاء سابقين وأعضاء يعملون حتى الآن في صفوف كتائب القسام، وهولاء العناصر بخلاف أعضاء التنظيمات السلفية السابقة يطبقون قواعد أمنية صارمة ويحرصون على السرية، وغالبيتهم كانوا خضعوا لدورات عسكرية داخل تنظيماتهم السابقة وبعضهم ايضا تدرب في شبه جزيرة سيناء.
جهاز المخابرات الاسرائيلية "الشاباك" قدم توصية للجيش بإن يضاعف من يقظيته على امتداد السياج مع قطاع غزة لأنة "منظمة عمر حديد" قد تبادر لشن هجوم مفاجىء على الحدود.
ويتملك التنظيم السلفي الجديد الذي تعتبره كل من حماس واسرائيل ومصر عدواً جديداً دخل الى ساحة اللعب، العشرات من صورايخ غراد بالاضافة لامتلاك عناصر المنظمة الجديدة القدرة على إطلاق تلك الصورايخ، بخلاف التنظيمات السابقة التي كانت تملك القدرة فقط على اطلاق قذائف الهاون ووصواريخ محلية الصنع.
وأشار تقرير نشره موقع القناة الثانية من التلفزيون الإسرائيلي إلى" أن أجهزة حماس الامنية اختطفت العشرات من العناصر الذين يعتنقون الفكر الجهادى السلفي قبل أن يبدأ التنظيم بإطلاق الصواريخ قبل أسبوعين.
وتخضع حماس العناصر السلفية وفقا لتقرير القناة الثانية لتعذيب شديد يتضمن الصعق بالكهرباء وحرق اللحى بالنار في إطار جهودا للقضاء على التنظمايت السلفية الموالية لتنيظم الدولة الاسلامية "داعش" تنفيذا لاتفاق توصلت له مع المخابرات المصرية التي تعتبر أنصار داعش بغزة خزان استراتيجي لولاية سيناء، وختمت القناة تقريرها بالإشارة الى "سرية عمر حديد" قررت ضرب الضواريخ لإجبار حماس على الإفراج عن السجناء السلفيين".
من ناحيته كان وزير جيش الاحتلال موشيه يعلون قد حمل حركة حماس مسؤولية أي إطلاق نار من قطاع غزة، إلا أن قائد الجبهة الجنوبية بجيش الاحتلال سامي ترجمان" قال إن إسرائيل لا يمكن أن تشن حرباً على غزة لمجرد إطلاق عدة صواريخ".