ذكرت النيابة العامة في قطاع غزة، ظهر اليوم السبت، أن أعمال التجريف الجارية في منطقة "تل السكن" جنوبي المدينة، "خارج المنطقة الأثرية".
وقالت النيابة في بيان توضيحي، إن أعمال التجريف تجري "خارج المنطقة الأثرية"، التي تم اصدار قرار من الجهات المختصة بتخصيصها كموقع أثري بناء على توصية لجنة ضمن خبير الآثار الفرنسي وعدد من خبراء الآثار المحليين، مضيفةً أنها تتابع باهتمام بالغ قضية موقع "تل السكن" الأثري.
وأوضح البيان،، أن النائب العام أصدر تعليماته لنيابة المؤسسات ومكافحة الفساد بإجراء تحقيق تفصيلي واستدعاء من يلزم للوقوف على حقيقة الواقعة رغم عدم وجود شكوى من أي جهة رسمية أو أهلية، مضيفاً "تم تكليف مباحث السياحة والآثار بإجراء التحريات وجمع الاستدلالات حول الأمر ومنع أي جهة كانت من التجريف أو التعدي، وتم تبليغ الجهات المعنية بالحضور لتدوين إفاداتهم حول الوقائع والرأي الفني.
وأردف البيان، "نظرًا لعدم وضوح الحدود الجغرافية للموقع الأثري بالضبط، قامت بعض الجهات بأعمال تسوية في محيط الموقع يوم الخميس إلا أنه تم تكليف مباحث الآثار بمنع أي تجريف أو تسوية جديدة بشكل احترازي"، متابعةً "بعد إجراء التحري والتواصل مع وزارة الآثار اتضح أن أعمال التجريف تجري خارج حرم المنطقة الأثرية والتي تم إصدار قرار من الجهات المختصة بتخصيصها كموقع أثري بناء على توصية لجنة ضمت خبير الآثار الفرنسي وعدد من خبراء الآثار المحليين".
وشدد البيان، على أن تكليف وزارة السياحة والآثار بوضع علامات وسياج فاصل كان لتوضيح حدود حرم الموقع الأثري بالضبط؛ للحفاظ عليه من العبث ولعدم تكرار اللغط حوله.
وأوضح البيان، أنه تم الاتفاق على أن تقوم سلطة الأراضي بأعمال رفع المساحة وإسقاط الخرائط الورقية على الواقع وتركيب الزوايا وتحديد الحدود للموقع خلال ٢٤ساعة، وأن يتم إضافة الشارع الهيكلي المجاور للموقع كملحق للحرم الأثري حتى انتهاء مرحلة التنقيب والحفريات المتعلقة بالموقع.
وبين أنه ستستمر عمليات تسوية الأراضي وإقامة الإنشاءات خارج إطار الحرم الأثري بمراقبة واطلاع وزارة السياحة والآثار، مموهاً إلى أن وزارة السياحة تعمل لإدراج الموقع في كافة المخططات الهيكلية والإقليمية المعتمدة والمعمول بها في قطاع غزة كموقع أثرى.
وبدورها، أكدت وزيرة السياحة والآثار بحكومة الوفاق الوطني رولا معايعة، وقف "الاعتداء" وأعمال التجريف كافة في موقع "تل السكن"، مضيفةً أن حماية التراث الثقافي الفلسطيني مسؤولية جميع أبناء شعبنا، فهو جزء من الهوية الثقافية لشعبنا.
وطالبت وزيرة السياحة والآثار، الجهات كافة بالوقوف عند مسؤولياتها والتزاماتها بحماية المواقع الأثرية والحفاظ عليها؛ مؤكدة أن الاعتداء على التراث يجب أن يواجه من كل فئات الشعب.
وفي ذات السياق، عقد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، اجتماعاً بمقر الأمانة العامة لمجلس الوزراء اليوم، بمشاركة النيابة العامة ووزارة السياحة والأثار وسلطة الأراضي والمكتب الإعلامي الحكومي، مشيراً إلى أنه جرى خلال الاجتماع استعراض كل ما أثير حول المنطقة وقرار الجهات الحكومية بالخصوص ومن ثم معاينة المنطقة المذكورة للاطلاع عن كثب على مجريات الأمور.
ويذكر أن السياحة، نفت صحة الصور التي جرى تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي، مشيرةً أنها "لمناطق أثرية أخرى ولا تنتمي لمنطقة تل السكن وبعضها لآثار خارج حدود القطاع"، بحسب البيان.