حماية: تل السكن إرث فلسطيني خالص والاعتداء عليه جريمة

حماية تل السكن إرث فلسطيني خالص والاعتداء عليه جريمة.jpg
حجم الخط

دعا مركز حماية لحقوق الإنسان إلى الوقف الفوري لكافة الأعمال التي من شأنها أن تمس بموقع تل السكن الأثري جنوب مدينة غزة، محذرًا من خطورة الاعتداء على هذا الإرث الفلسطيني.

واعتبر المركز في بيان تلقته وكالة "خبر" الأحد، أن أي مساس بالمقدرات والأثار الكنعانية بمثابة جريمة بحق الكل الفلسطيني.

وذكر أن تل السكن الذي يقع شمال مدينة الزهراء وسط قطاع غزة، اكتشف عام 1998، ليثبت تاريخ حضارة كنعانية أقيمت على أرض فلسطين يمتد عمرها لأكثر من 5000 عام، بقي فيها شاهداً على حضارة كنعانية تعود للعصر البرونزي الأول، وكانت منظمة اليونسكو العالمية خططت لإدراج هذا المكان من ضمن التراث العالمي الذي يجب الحفاظ عليه.

وتعود جذور الأزمة إلى قيام لجنة الأراضي الحكومية بتخصيص 12 دونمًا من المساحة الكلية للموقع الأثري، بدل مستحقات متراكمة لمصلحة موظفين من الفئات العليا منذ عام 2015.

ومنذ أسابيع تمت أعمال تسوية، داخل الموقع لفرز حصص المستفيدين، مست بالموقع الأثري الأمر الذي أثار حفيظة المختصين وبعض النشطاء، وهو ما أعاد قضية الموقع للساحة من جديد.  

وأشار "حماية" في بيانه إلى أن خبير الأثار الفرنسي (جون باتيست) أكد أن المدينة الكنعانية المقامة في مدينة الزهراء وسط القطاع تعود لزمن العصر البرونزي المبكر، وهو أقدم استيطان بشري في جنوب فلسطين، ومن أوائل المدن المصورة في جنوب فلسطين.  

وأشاد المركز بموقف النيابة العامة بفتح تحقيق من تلقاء نفسها، مؤكدًا عزمه على ملاحقة كل من سيثبت تورطه في المساس بمقدرات الوطن.

وطالب بنشر نتائج التحقيقات حول هذا الموضوع، والوقوف على أسبابه والمتسببين، واتخاذ كافة الاجراءات الميدانية لحماية الموقع وإغلاقه لحين انتهاء التحقيق، داعيًا وزارة السياحة والأثار بضبط الأثار في الموقع ومنع تسربها للمواطنين.