شدد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، على ضرورة ما قال إنه "تضافر الجهود واتخاذ مواقف حازمة تجاه الإرهاب والتطرف وراعيه الأول إيران".

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الملك سلمان، مساء أمس السبت، بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد يوم واحد من إعلان الأخير عن استراتيجيته الجديدة تجاه إيران، والذي هدد فيها بفرض عقوبات "قاسية" على طهران، واتهمها بدعم "الإرهاب".

وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس"، فجر اليوم ، أن الملك سلمان أكد خلال الاتصال " تأييد المملكة وترحيبها بالاستراتيجية الحازمة التي أعلن عنها ترمب الجمعة تجاه إيران وأنشطتها العدوانية ودعمها للإرهاب في المنطقة والعالم".

وشدد على "ضرورة تضافر الجهود واتخاذ مواقف حازمة تجاه الإرهاب والتطرف وراعيه الأول إيران."

وأبدى ترامب تقديره لمبادرة خادم الحرمين الشريفين ودعمه، مؤكدًا حرص الولايات المتحدة الأمريكية على العمل مع حلفائها لتحقيق الأمن والسلم العالمي، بحسب المصدر ذاته.

وفي خطاب تضمن ملامح استراتيجية إدارته إزاء إيران، أعلن ترمب رفضه الإقرار بأن إيران التزمت بالاتفاق النووي الذي وقع عام 2015، وقال إنه سيحيل الأمر إلى الكونغرس، ويستشير حلفاء الولايات المتحدة في كيفية تعديل الاتفاق.

كما اتهم إيران بدعم "الإرهاب"، وشدد على أنه سيغلق "جميع الطرق على طهران للحصول على السلاح النووي".

وفي أول رد فعل عربي ودولي، أعلنت السعودية تأييدها لاستراتيجية ترمب بعد ساعات من إعلانها.

من جهته قال الرئيس حسن روحاني، مساء الجمعة الماضية، إن الاتفاق النووي "غير قابل للنقاش"، مشددًا على عزم بلاده توسيع برنامجها الصاروخي.

ومن المقرر أن يبلغ ترمب الكونغرس في موعد لا يتجاوز، اليوم الأحد، إن كان يعتبر أن طهران أوفت بالتزاماتها في إطار الاتفاق النووي (الموقع صيف 2015) أم لا، ومن ثم تجديد المصادقة على الاتفاق من عدمه.