طالبت عائلة الأسير المقدسي رجب الطحان المؤسسات الحقوقية الدولية والمحلية، بممارسة الضغوط على الاحتلال الإسرائيلي لتمكينه من زيارة نجله مجد الذي يرقد في حالة الخطر الشديد بداخل المستشفى.
وقالت العائلة، إن الفتى مجد الطحان مصاب بمرض سرطان الدم، وقد أجريت له عملية زراعة نخاع شوكي إلا أنها فشلت، وهو الآن يمر بحالة شديدة الخطورة، ويرقد بالعناية المركزة بأحد المستشفيات داخل الأراضي المحتلة عام 48.
وأشارت إلى أن والده رجب يقضي حكمًا بالسجن مدى الحياة، وهو يمر بظروف صعبه لعدم قدرته على زيارة ابنه الذي قد يفارق الحياة في أية لحظة، لافتة إلى أنها تقدمت بطلب لإدارة سجون الاحتلال للسماح لها بزيارة ابنه، لكنها حتى اللحظة تماطل في الرد عليها.
وطالبت العائلة المؤسسات الحقوقية بمختلف مسمياتها أن تمارس ضغوطًا على الاحتلال لمنح والده هذه الزيارة.
والأسير رجب محمد شحادة طحان (49 عامًا) أب لخمسة من الأبناء والبنات، من سكان حي رأس العامود اعتقل بتاريخ 29/10/1998، وأدانته المحكمة الاحتلالية بالانتماء لكتائب الشهيد عز الدين القسام، وأصدرت بحقه حكمًا بالسجن مدى الحياة، أمضى منها 13 عامًا.
وتحرر الأسير ضمن صفقة "وفاء الأحرار" بتاريخ 18/10/2011، وبعد أقل من ثلاث سنوات وتحديدًا بتاريخ 18/6/2014 اختطف الاحتلال مجموعة كبيرة من محرري الصفقة، من ضمنهم الأسير رجب وفرض عليه الحكم السابق الصادر بحقه وهو السجن المؤبد، بحجة خرقه لشروط الإفراج.
ويجلس الأسير رجب الذي عاش مع أبنائه وأسرته فترات قليلة، بسبب تغيبه القسري داخل السجون، اليوم في زنزانته بسجن "نفحة"، يوصل الليل بالنهار، موجهًا قلبه النابض وإيمانه بأن يمن بالشفاء القريب والعاجل عن ابنه مجد.
ويمر الأسير بلحظات صعبة ينتظر فيها كل لحظة أن يسمع خبرًا مفرحًا باستقرار حالة ابنه الصحية، ويتشوق لاحتضانه وتقبيل جبينه.