اختتام ندوة "العدالة من أجل فلسطين" في فرنسا

فرنسا وفلسطين.jpg
حجم الخط

اختتمت، مساء الأمس السبت، أعمال ندوة "العدالة من أجل فلسطين" والتي نظمتها جمعية التضامن الفرنسية الفلسطينية، في مدينة مونبيلية بفرنسا.

وقد أوضحت الجمعية في بيان لها، اليوم، أن عام 2017 هو عام يحيي فيه الشعب الفلسطيني وأصدقاؤه ذكرى مرور مائة عام على وعد بلفور (70 عاما على قرار الأمم المتحدة تقسيم فلسطين وخمسون عاما على احتلال بقية الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة)، مشيرة إلى أنها قررت تنظيم حملة متواصلة على مدار العام وفي جميع المدن الفرنسية بعنوان مفاتيح للفهم .. مفاتيح للتحرك ".

وقد توزعت الندوة على ثلاث جلسات رئيسية تحدث فيها عدد من الشخصيات الفرنسية والفلسطينية والإسرائيلية.

وقدم الأستاذ الجامعي فيليب دوما توطئة تاريخية بوعد بلفور ومغزاه القانوني والسياسي .

تناولت الجلسة الاولى الاستيطان الإسرائيلي وسرقة الأرض الفلسطينية مع التركيز على الوضع في القدس الشرقية وبيت لحم، وتحدث رئيس بلدية لحم أنطوان سلمان، والذي شرح سياسة الاستيطان الإسرائيلي وبناء المستوطنات التي تقوم بها في محافظة  بيت لحم.

واستعرض الباحث الإسرائيلي ادام الوني من منظمة بتسليم الإسرائيلية المناهضة للاحتلال سياسات الاحتلال على مدار عقود في ضرب أسس قيام الدولة الفلسطينية، وبين الدبلوماسي مستشار أول في بعثة فلسطين حسان البلعاوي سياسة التقسيم التي تمارسها دولة الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني بتقسيمة جغرافيا إلى 5 فئات وتجاه الأرض الفلسطينية بعزلها عن بعضها البعض وبخاصة في القدس وقطاع غزة .

ادار الجلسة الثانية ميشيل كلفو، رئيس رابطة حقوق الإنسان في مونبيلية، وكانت بعنوان 'دور المجتمع المدني في التضامن الدولي، وتحدث فيها مارتين بريزمر، مسؤولة تنسيق إسرائيل فلسطين /الأراضي الفلسطينية في منظمة العفو الدولية "امنيستي، وروبير كيسوس، رئيس جمعية التضامن مع فلسطين في مونبيلية.

واستعرضت مارتين بريزمر آلية عمل منظمة العفو في الدفاع عن الأسرى الفلسطينيين  والحملات الإعلامية التي تقوم بها للإفراج عن الأسرى طبقا للقانون الدولي .

وقدم روبير كيسوس شرحا وافيا عن كل أشكال مقاطعة البضائع الإسرائيلية القادمة من المستوطنات، وعن ملاحقة كل المؤسسات والشركات والبنوك الفرنسية التي تتعامل مع الاستيطان، مبينا الإنجازات التي حققتها حركة التضامن مع فلسطين في هذا المجال .

الجلسة الثالثة والأخيرة كانت بعنوان "لماذا تتمتع إسرائيل بالحصانة، وما هو المطلوب عمله، وما هو دور الاتحاد الأوروبي"، وتحدث فيها كل من النائب في الكنيست، رئيس القائمة العربية المشتركة أيمن عودة، والنائب الفرنسي في البرلمان الأوروبي باتريك لاهيك، ومستشار اول في  بعثة فلسطين لدى الاتحاد الاوروبي، بلجيكا ولوكسمبورغ حسان البلعاوي.

وأدار الجلسة الرئيس الفخري لجمعية التضامن الفرنسية الفلسطينية توفيق تهاني.

وقدم النائب عودة عرضا تاريخيا للأقلية الفلسطينية في إسرائيل وما تعرضت له من قبل الحكومة الإسرائيلية من سياسات عنصرية وتجاهل، مبينا الإنجاز الذي حققته الجماهير العربية في إيصال قائمة موحدة للكنيست تضم أربع قوى سياسية تناضل من أجل تحقيق المساواة للمواطنين العرب وانهاء الاحتلال الإسرائيلي وقيام الدولة الفلسطينية.

وبين النائب باتريك لاهيك الإزدواجية في المواقف الرسمية للدول الأوروبية تجاه انتهاك القانون الدولي في عدد من مناطق العالم، شارحا تحرك المجموعة البرلمانية في البرلمان الأوروبي مع فلسطين في العمل على دفع البرلمان والدول الأوروبية لقرارات تنسجم مع القانون الدولي وتقود إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وشرح الدبلوماسي حسان البلعاوي تحرك الدبلوماسية الفلسطينية التي تقوم بها وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في الآونة الأخيرة على ضوء خطاب الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة والتي تعمل على الحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين في كافة المؤسسات الدولية والتوجه لمحكمة الجنايات الدولية لمحاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمهم ضد الشعب الفلسطيني.