قدَّم رئيس وفد المجلس الوطني الفلسطيني عزام الأحمد المشارك في مختلف لجان وأعمال الدورة (137) للاتحاد البرلماني الدولي، تقريراً وافياً حول أوضاع الأسرى النواب القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي والأسرى بشكل عام.
ويشارك وفد المجلس الوطني الذي يترأسه الأحمد في مختلف لجان وأعمال دورة الاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة في مدينة سانت بطرسبورغ الروسية.
وبيّن الأحمد خلال اجتماع لجنة حقوق الإنسان للبرلمانيين في الاتحاد، الذي عقد اليوم الأحد، السياسة الإسرائيلية المتبعة تجاه اعتقال النواب المنتخبين، الذين وصل عددهم في مرحلة من المراحل إلى أكثر من 45 عضوا، منوهاً إلى أن عدد المعتقلين الآن من التشريعي بلغ 13 عضواً بينهم ثلاثة أعضاء محكومون، والآخرون يخضعون للاعتقال الإداري المرفوض دولياً؛ والذي ناقشته لجنة حقوق الإنسان للبرلمانين في الاتحاد ورفضته سابقا.
وأشار إلى القرار الإداري الأخير الذي صدر بحق النائب خالدة جرار، بعد إعادة اعتقالها للمرة الثانية وبعد أن عجزت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن توجيه أي تهمة لها، وتأكيده أن نضال النواب كباقي أبناء شعبهم في سبيل إنهاء الاحتلال هو حق مشروع ومكفول بموجب القوانين الدولية.
ولفت الأحمد إلى أن إسرائيل ترفض حتى اللحظة الرد على طلب واستفسارات الاتحاد البرلماني الدولي واللجنة المعنية بحقوق الإنسان للبرلمانيين بشأن ظروف اعتقال النواب الأسرى وخاصة حالة خالدة جرار، مشيراً إلى رفض إسرائيل تنفيذ كافة قرارات الاتحاد بشأن الأسرى النواب التي طالبت إسرائيل بالكف عن اعتقالهم وضرورة إطلاق سراحهم فورا.
وفي ذات السياق، شارك عزام الأحمد ممثلاً لحركة فتح في اجتماع المجموعة البرلمانية للاشتراكية الدولية بحضور عدد من الوفود من مختلف الأحزاب المنتمية للمجموعة، والذي انعقد على هامش أعمال الاتحاد البرلماني الدولي في مدينة سانت بطربيرغ الروسية، وبحث الاجتماع تنسيق المواقف لأعضاء المجموعة حول جدول أعمال الاتحاد.
وكشف الأحمد خلال الاجتماع عن أهم بنود اتفاق المصالحة والآليات التنفيذية التي اتفق عليها، والمواعيد وجداول زمنية محددة لذلك، منوهاً إلى أن هذا الاتفاق هذه المرة يختلف عن سابقه من حيث الدعم القوي الذي لقيه من قبل أبناء شعبنا خاصة في قطاع غزة الذين خرجوا ليعلنوا أنهم مع الشرعية الفلسطينية وأنهم مع عودة قطاع غزة لها.
ووضع الأحمد الاشتراكية الدولية بصورة الجهود المبذولة لاستئناف عملية السلام، مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية وعلى رأسها الرئيس ترامب لم تنفذ وعودها حتى الآن بشأن اتخاذ خطوات عملية وملموسة من أجل تنفيذ حل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وطالب الأحمد في ختام الاجتماع، كافة الأحزاب المنضوية في إطار الاشتراكية الدولية باستعادة وتنشيط دورها المعهود الذي كانت تلعبه لدعم حقوق شعبنا وتحقيق حل الدولتين الذي ينهي الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا.