أوصى مشاركون في مؤتمر جنين للسلم الأهلي "نحو تعزيز الثقافة المجتمعية"، بضرورة تعزيز ثقافة السلم الأهلي وقيم الحوار والمواطنة والتسامح ونبذ العنف من خلال تشكيل ائتلاف للسلم الأهلي في محافظة جنين.
وأكد المشاركون في المؤتمر الذي نظمته الجامعة العربية الأميركية، اليوم الاثنين، بالتعاون مع محافظة جنين والمجلس الأعلى للعشائر، والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وبرنامج مستقبلنا والمثقفين والشباب، العمل على بسط سيادة القانون وتبني العدالة ورفع الغطاء العشائري والقضائي والعائلي عن كل شخص مجرم وتطبيق العقاب.
وشددوا على أهمية دور وسائل الإعلام في نشر مفهوم السلم الأهلي من خلال حملات هادفة، وإقرار ميثاق شرف لدور وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي في حفظ السلم الأهلي.
وأكد على دور النساء في تعزيز السلم الأهلي، وتمثيل النساء في لجان المصالحة الوطنية، وضرورة إشراك المجتمع في ترشيح مفهوم السلم الأهلي والتلاحم الاجتماعي، وتثبيت الأمن والاستقرار، إضافة إلى تحفيز الإبداع بتخصيص جائزة سنوية للسلم الأهلي.
من جهته، أكد نائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية نظام ذياب، على دور الجامعة في نشاطات المجتمع ونشر الوعي وتعزيز السلم الأهلي، لتكون رافعة مهمة نحو التقدم والتطور، إضافة إلى إيجاد برامج جديدة مختلفة عن باقي الجامعات من هدفها تقليل البطالة.
وأشار إلى أهمية السلم الأهلي في محاربة العنف الذي يدمر النسيج المجتمع، ويتنافى مع الدين وقوانين حقوق الإنسان، داعيا إلى تعزيز العمل المشترك بين فئات المجتمع وتعزيز لغة الحوار بين العقائد السياسية والدينية ونشر ثقافة تقبل الآخر.
بدوره، أوضح نائب محافظ جنين منصور السعدي، جهود المحافظة في نشر السلم الأهلي من خلال إطلاق وثيقة السلم الأهلي في العشرين من نيسان من العام الماضي، التي وقعت عليها الأحزاب السياسية، بهدف بناء الوطن ورفع منسوب المحبة والتراحم وتثبيت الوطنية والمواطنة.
وفي كلمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر بين جمال الشاتي، أن هذا المؤتمر جاء تتويجا لمفهوم العمل المشترك والفهم الواعي للشراكة الحقيقة وكمراجعة عملية لتعزيز مفهوم السلم الأهلي، من خلال ما يدور في الواقع الفلسطيني ومناخاته، وإتمام المصالحة وإنهاء الانقسام، للخروج بنتائج وتوصيات تليق بنضال شعبنا وطموحاته، والوقوف في وجه مخططات الاحتلال، والتمسك بالثواب الوطنية نحو تحقيق الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.