الثقافة وجامعة فندا تنظمان فعالية "فلسطين حرة" جنوب أفريقيا

جامعة فندا تنظم فعالية "فلسطين حرة" جنوب أفريقيا
حجم الخط

نظمت، اليوم الإثنين، وزارة الثقافة والفنون وبالتعاون مع جامعة فندا، بالتنسيق مع سفارة دولة فلسطين لدى جنوب أفريقيا، فعالية بعنوان "فلسطين حرة"، ضمن إطار التحضير لفعاليات اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ومئوية وعد بلفور المشؤوم.

وتضمنت الفعالية محاضرة لسفير فلسطين هاشم الدجاني وعدد من الأكاديميين، كما شارك فيها ناشطون من مؤسسات المجتمع المدني وطلبة العلوم السياسية في الجامعة.

وتخللت الفعالية عرض فيلم "خارطة الطريق" للفصل العنصري الذي يعكس حقيقة التشابه بين نظامي الاحتلال الإسرائيلي والفصل العنصري السابق في جنوب أفريقيا.

وتم اختيار مدينة ليمبوبو التي تبعد 600 كيلومتر عن العاصمة بريتوريا، لاحتضان الفعالية بهدف نشر الوعي العام في المناطق النائية التي تفتقر إلى المعرفة عن الوضع الفلسطيني وتاريخ القضية الفلسطينية.

وشدد رئيس قسم العلوم السياسية في الجمعة، في كلمته نيابة عن العميد، على أن الفعالية هي فرصة للتعرف على الحقيقة ومساندة الفلسطينيين في محنتهم، والدفع تجاه إحلال السلام العادل.

وتحدث عن معاناة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة جراء الحصار المنهج الذي يفاقم من معاناة الوضع الإنساني، مطالبا المجتمع الدولي بالمساهمة بدفع عملية السلام بما يخدم الأمن والسلام في المنطقة.

من جهته، ألقى رئيس جامعة فندا السابق، الناشط خلال الحقبة العنصرية في جنوب أفريقيا والمدافع عن حقوق الإنسان، موكس نكوندا، كلمة تضامنية نيابة عن وزير الثقافة والفنون، تطرق فيها إلى تاريخ المنطقة العربية الإفريقية والتدخلات الغربية الرافضة لاستقلال الشعوب، وعملهم على تغيير المناحي الثقافية والاجتماعية للتأثير على الفكر التحرري لخدمة مصالحهم الاستعمارية، مطالباً الشعوب الإفريقية بالتضامن مع فلسطين وقضية شعبها العادلة والتعاطي معها كقضية أفريقية.

كما أبدى المنسق العام لحركة المقاطعة (BDS) محمد ديساي، أهمية المقاطعة كأحد العوامل الأساسية للضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها وممارساتها العنصرية، متحدثاً عن التشابه بين القضية الفلسطينية والوضع الجنوب أفريقي السابق خلال حقبة النظام العنصري.

وأكد ديساي على أن هذا التضامن هو بمثابة واجب ورد للجميل، لوقوف منظمة التحرير الفلسطينية وقيادتها بجانب حركات التحرر وشعوب القارة الإفريقية ودعمها حتى تحررت من نير الاستعمار.

وتحدث المحامي سيفو مانتولا، المشهور بدفاعه عن حقوق الإنسان، عن أهمية القوانين الدولية التي تكفل حق الشعب الفلسطيني بنيل حقوقه المشروعة، معربا عن تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني حتى إقامة دولته المستقلة.

وفي محاضرته، تناول السفير الدجاني آخر المستجدات السياسية والعلاقات الفلسطينية الجنوب إفريقية، منوّهاً إلى التطورات الإيجابية الخاصة بملف المصالحة وأهمية تعزيز التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية.

وعبر الدجاني عن شكره لجنوب إفريقيا، حكومة وشعبا، على موقفها الثابت ودورها النشط والفعال في كافة المحافل الدولية لدعم شعبنا الفلسطيني وحقه في الحرية والاستقلال.

ويشار إلى أنه بحث السفير الدجاني مع المسؤولين في الجامعة، سبل التعاون الأكاديمي وتبادل الخبرات.