نظمت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، اليوم الإثنين، يوماً تطوعيا لقطف الزيتون، في منطقة تل الرميدة وسط مدينة الخليل، ضمن المرحلة الثانية من حملة "قطف الزيتون في المناطق الساخنة 2017"، بهدف مساعدة المزارعين بالمناطق المحاذية للمستوطنين.
وشارك في الفعالية، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، ومدير لجنة إعمار الخليل عماد حمدان، وممثل عن محافظ الخليل، ومدير زراعة الخليل أسامة جرار، وإقليم وسط الخليل، وطلبة جامعة القدس المفتوحة في الخليل، والمنطقة التنظيمية في البلدة القديمة، وفعاليات المحافظة.
وأفاد عساف أن الهيئة أخذت على عاتقها، تعزيز ودعم صمود المواطنين الذين يتعرضون للاعتداءات والمضايقات من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، مضيفاً: "نحن اليوم في تل ارميدة نتكفل للمزارعين بحراثة أراضيهم وتوفير أدوات ومعدات رش الأشجار وتقنيبها لهم، وهدفنا بموسم قطف الزيتون تقديم المساعدات والدعم للمزارعين في المناطق الساخنة، عن طريق المجالس المحلية والمحافظات لحمايتهم من غول الاستيطان وللمحافظة عليهم".
وتابع: "ننفذ حملة قطف الزيتون في المناطق الساخنة 2017، للموسم الثالث على التوالي، وتتكون من ثلاث مراحل، الأولى تتمثل بتقديم أدوات القطف، والثانية المساعدة في الأعمال التطوعية مع المزارعين، والمرحلة الأخيرة تتمثل بدفع أجور للعمال لمساعدة المزارعين التي تقع أراضيهم خلف الجدار".
وقال إن "رسالتنا لكل مزارع فلسطيني هي أنك لست وحدك في مواجهة المستوطنين واعتداءات قوات الاحتلال، فنحن كمجتمع وحكومة وقيادة فلسطينية سنقف إلى جانبك".
من جهته، بيّن حمدان أن الفعالية تهدف إلى دعم المزارعين وتعزيز صمودهم، والتأكيد على عروبة وفلسطينية المنطقة، "الأمر الذي لم يرق للمستوطنين الذين تجمعوا في المكان قبل أن يعلن جيش الاحتلال منطقة تل ارميدة منطقة عسكرية مغلقة، ويمهل النّشطاء خمس دقائق فقط للمغادرة، ويطردهم بالقوة من المكان".
يشار إلى أن حملة "قطف الزيتون في المناطق الساخنة"، انطلقت مطلع الشهر الماضي بتوزيع ما يقارب 800 مساعدة على المزارعين الذين يتعرضون لانتهاكات قوات الاحتلال في جميع محافظات الوطن، وتم استهداف 75 قرية تقع أراضيها بمحاذاة جدار الفصل العنصري والمستوطنات.