دعوة للتحرك العربي لوقف تسريب الأملاك المسيحية

دعوة للتحرك العربي لوقف تسريب الأملاك المسيحية.jpg
حجم الخط

دعت مؤسسة القدس الدولية إلى تحرك عربي وإسلامي ودولي، لا سيما من قبل المرجعيات والهيئات المسيحية المختلفة للضغط لوقف تسريب الأملاك المسيحية، والاعتداء على المقدسات المسيحية، وتهجير المسيحيين من القدس المحتلة.

وأوضحت المؤسسة في بيان صحفي اليوم الثلاثاء أن الاحتلال الإسرائيلي سعى خلال عقود للسيطرة على العقارات العربية المسيحية في القدس بأساليب متنوعة بما يخدم أجندته السياسية الرامية إلى تفريغ المدينة من الوجود العربي، عبر صفقات متتالية ينتزعها من أملاك وأوقاف الكنيسة الأرثوذكسية بتنسيق مع شخصيات غير عربية.

وأضافت أن ما حصل في الصفقة الأخيرة التي أعلن عنها في 27/6/2017، وتم خلالها ببيع أراض تابعة للكنيسة الأرثوذكسية في الشطر الشرقي من القدس بمساحة تقدر بنحو 500 دونمًا للاحتلال.

وأكدت على أن التسريب المستمر للعقارات المسيحية يتطلب جهودًا مشتركة لحماية هوية المدينة العربية التاريخية ومنع المزيد من التسريبات للأراضي الوقفية، مشددةً على أن الأملاك والأوقاف المسيحية في القدس هي جزء لا يتجزأ من أرض فلسطين، وهي حقّ عربيّ ينبغي المحافظة عليه، فهذه الأرض ملك لأصحابها العرب ولا يحق وهي حق فردي وجماعي مرتبط بهوية وحضارة المدينة.

وقالت "لا يحق لأي شخصية كانت التفريط بهذه المقدسات أو بيعها أو تسريبها للاحتلال، ونطالب البطريركية الأرثوذكسية في القدس بالعمل الفوري على إبطال صفقة الـ 500 دونم، وكلّ الصفقات السابقة".

ودعت الأردن والسلطة الفلسطينية إلى اتخاذ إجراءات عملية عاجلة لوقف مسلسل تسريب الأوقاف والأملاك المسيحية في القدس، وبذل الجهود لاستعادة ما تم تسريبه في السنوات السابقة، داعية إلى لقاء إسلامي مسيحي عربي لحماية هوية المدينة العربية.

واعتبرت المؤسسة الجهود المبذولة لمواجهة هذه الهجمة غير كافية، وغيابها أو ضعفها يعني فقدان المزيد من الأملاك المسيحيّة لمصلحة الاحتلال، واستمرار هجرة المسيحيين من القدس تحت وطأة التضييق، والاستهداف الممنهج لوجودهم من قبل الاحتلال.

وتابعت "نقف إلى جانب الهيئات الفلسطينية والعربية المسيحية وغير المسيحية التي تبذل جهودًا للضغط على الكنيسة الأرثوذكسية في القدس لوقف العبث بأملاك الشعب الفلسطيني والطوائف المسيحية في المدينة وكل فلسطين، وسنبذل غاية وسعنا للتنسيق مع هذه الهيئات من أجل تحرك فاعل ومؤثر".

وأشارت إلى أن أيّ استراتيجية تحمل لواء الدفاع عن القدس يجب أن تلحظ المخاطر الجسيمة التي تتهدد المسيحيين والمقدسات والمعالم المسيحية في المدينة، ويجب أن تُبنى على أُسس تثبيت هذا الوجود، وعدم السماح للاحتلال بممارسة صنوف التضييق المختلفة لاقتلاع المسيحيين وطردهم.