بحث وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، اليوم الثلاثاء، مع وفد من طاقم مشروع إعداد المعلمين قبل الخدمة، ترتيبات إطلاقه قريباً من خلال مؤسسة ) آيريكس) بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).
وتناول الاجتماع أبرز الخطوات والنشاطات التي سيتضمنها المشروع، واستعراض المنهجيات التي سيتم تبنيها وصولاً إلى تحقيق الغايات المنشودة.
ورحب صيدم بما يحويه هذا المشروع من مجالات تؤسس للتوسع في برامج إعداد المعلمين، آملاً أن تتضمن المجمعات التدريبية المنطوية في إطاره تركيزاً على الكفايات الخاصة بالمعلم الذي نريد، وبما يفرد مجالاً للتركيز على النواحي الإنسانية في شخصية المعلم، وتمكينه من المهارات الخاصة بتوظيف التكنولوجيا وتطبيقاتها في العملية التعليمية التعلمية، إضافة إلى أهمية إفراد حيز لتطبيقات جوانب تطبيقية مرتبطة بالتعليم المهني والتقني؛ بما يتطلبه ذلك من أدوات تعزز توفير ضمانات لبلورة رؤى تعزز الريادة والإبداع في المنظومة التربوية باستلهام واضح لمهارات القرن الحادي والعشرين.
كما وناقشوا العديد من الجوانب المتعلقة بهذا المشروع الذي سينفذ على مدار خمس سنوات؛ ليستهدف الصفوف (5 – 12)، مؤكدين أهميته في تحسين مخرجات التعليم العالي عبر استهداف كليات التربية وتعزيز برامج التبادل العلمي والثقافي بين الجامعات المحلية والأمريكية خاصة جامعة ولاية أريزونا الشريك الفني في هذا المشروع.
وفي ختام اللقاء، اتفق الطرفان، على عقد لقاء فني متخصص بين طاقم الوزارة والمشروع بغية تحديد أولويات العمل في المرحلة المقبلة وصولاً إلى البدء الفعلي في تطبيق نشاطاته.
وحضر اللقاء وكيل الوزارة بصري صالح، ومديرة المشروع في واشنطن ريبيكا وورد، ومديرة المشروع في فلسطين رتيلي ريد، ورئيس هيئة الاعتماد والجودة محمد السبوع، والقائم بأعمال مدير عام المعهد الوطني للتدريب التربوي ريما دراغمة، ومدير دائرة تدريب المعلمين سهير قاسم، ومستشارة المشروع سكينة عليان، ونائب عميد كلية التربية في جامعة أريزونا سام ديجان، وغيرهم من المنسقين.
وعلى صعيد آخر، شدد صيدم على الشراكة المهمة والفعالة مع مجالس الهيئات المحلية، والتي أثمرت بإنجاز العديد من الخطوات التطويرية المشتركة التي تضمن الرقي بقطاع التعليم ومخرجاته، بحضور الوكيل المساعد للشؤون المالية والإدارية والأبنية واللوازم فواز مجاهد.
جاء ذلك خلال لقاء صيدم، اليوم، وفداً من مجلس بلدي دورا ومجلس خدماتها، ضم رئيس المجلس البلدي محمد عمرو، ورئيس مجلس الخدمات محمد شحاتيت.
وأفاد صيدم، بأن الوزارة معنية بتعزيز العلاقات التعاونية مع كافة المجالس المحلية بما يضمن إحداث النقلة النوعية المطلوبة بمجال التعليم، مشيداً في الوقت ذاته بدور هذه المجالس ومساندتها للجهود التطويرية التي تنفذها الوزارة.
كما وأطلع الوفد على أبرز المحاور التطويرية التي تعتزم الوزارة البدء بها، ومنها التوسع بمجال التعليم المهني والتقني والاهتمام بمرحلة التعليم ما قبل المدرسي والتوسع في بناء المزيد من مدارس التحدي والإصرار والعمل على متابعة أوضاع القطاع التعليمي في قطاع غزة وغيرها من المحاور.
ومن جهته، أثنى الوفد على جهود الوزارة وقيادتها بمجال التطوير التربوي الشامل، مؤكداً العلاقة الاستراتيجية مع الوزارة لخدمة القطاع التعليمي وتوفير تعليم نوعي للطلبة.