أعلنت وزارة الصحة أن طواقمها بالتعاون مع وكالة "الأونروا" ستبدأ بزيارة مواقع الآبار الملوثة التي تحتوي بكتيريا "الشيجيلا" لتعقيمها، إضافة لجميع الآبار المنزلية باستخدام مادة الكلور.

وبيّنت الوزارة في بيانٍ صدر عنها، مساء اليوم الأربعاء، أنه على إثر تزايد حالات الإسهال في مخيم الفوار بمحافظة الخليل التي بدأت الإثنين الماضي، وحتى تاريخه، تم تسجيل حوالي 400 حالة مرضية، وثبوت مصدر التلوث وهو بئر المياه المركزي في المخيم نتيجة لوصول المياه العادمة له، تم عقد اجتماع موسع لحل القضية.

وأضاف، أن "الاجتماع الذي عقد كان بحضور وكيل الوزارة د. أسعد الرملاوي، ومدير عام الرعاية الصحية الأولية د. كمال الشخرة، ومدير عام الخدمات الطبية المساندة أسامة النجار، ومدير عام الصحة العامة د. ياسر بوزية، إضافة إلى مسؤولين عن الخدمات الطبية والمياه في كالة الغوث وتشغيل اللاجئين".

ونوه إلى أنه تم الاتفاق على البدء بتعقيم مياه المساجد والمدارس ورياض الأطفال والعيادات حتى يتم منع انتشار أي تلوث آخر، وتم التأكد من مياه البئر الرئيسي بأنها معقمه، ولا يوجد أي تلوث فيها لكن سيتم استخدامها بعد تعقيم جميع خزانات المياه والآبار المنزلية، وذلك للتأكد من عدم حدوث حالات إصابة جديده.

وتابع البيان: أن "محافظ الخليل كامل حميد قرر إرسال عناصر أمنية وذلك بالتنسيق مع لجان مخيم الفوار لمنع استخدام الآبار الملوثة التي هي غير شرعية أصلاً، وسيتم زيارة المطاعم الشعبية والمقاصف وأماكن بيع الأغذية لمراقبتها وأخذ العينات منها وفحصها للتأكد من سلامتها".

وأفاد البيان بأن مديريات الصحة ستقوم وبشكل مكثف وبالتعاون مع الخدمات الطبية في وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين، بالتوعية الصحية لأهالي المخيم، وأهمها النظافة وعدم تناول الأطعمة المكشوفة، من الباعة المتجولين والعمل على مكافحة الذباب.

وكان وزير الصحة قد أصدر قراراً بتكليف مدير صحة الخليل نزيه عابد كمنسق للحملة الصحية في مخيم الفوار والمناطق المجاورة بالتنسيق مع كافة الأطراف المعنية.