شاركت دولة فلسطين، اليوم الأربعاء، في مؤتمر التحالفات العسكرية في الشرق الأوسط (MEMAC)، ومعرض ومؤتمر الدفاع الدولي (BIDEC2017)، المصاحب له، الذي عقد في مملكة البحرين.
ومثل فلسطين في المؤتمر الذي عقد لمدة ثلاثة أيّام، وفداً أمنياً رفيع المستوى برئاسة قائد الحرس الرئاسي الفلسطيني اللواء منير الزعبي، وعضوية كل من العقيد محمد ياسين، والعقيد رامي جمال ديب حجو، والمقدم ماهر زاهي محمود صادق، إضافة إلى سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين خالد عارف.
وعقد المؤتمر والمعرض بالشراكة مع التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن والتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، وحلف "الناتو"، وقوات حفظ السلام، وبحضور كبار المسؤولين العسكريين والسياسيين والأمنيين من جيوش دول المنطقة والعالم، مثلوا أكثر من 800 مشارك، ضمن 40 وفدا، إضافة إلى 18 دولة و180 مشاركاً في المعرض من مختلف الشركات التي تقدم التقنيات العسكرية.
واشتمل معرض ومؤتمر البحرين الدولي على قطاعات الصناعة العسكرية الدفاعية الثلاثة: البرية والجوية والبحرية.
فيما استضاف مؤتمر التحالفات العسكرية في الشرق الأوسط، عدة جلسات نقاش واسعة لنخبة من الخبراء والمهتمين والمتخصصين بالفكر والرؤى الاستراتيجية، وتقديم الحلول الابتكارية لحل كثير من المعاضل والأزمات.
وبحث المؤتمر شقين رئيسيين هما؛ "المنظور السياسي الاستراتيجي للتحالفات العسكرية، والمنظور العسكري العملياتي"، ومثل منصة عالمية لتبادل الأفكار والآراء والتشاور حول المستجدات الأمنية والعسكرية على الساحتين الإقليمية والدولية، خصوصاً فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب ومحاولات زعزعة أمن واستقرار دول المنطقة، وذلك بالشراكة مع التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، والتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب بقيادة السعودية.
وسلط المؤتمر إلى الضوء على الدور المتكامل للتحالفات العسكرية في محاربة المنظمات الإرهابية المتطرفة، التي تهدد الأمن والاستقرار العالميين، إضافة إلى تسليط الضوء على الصلة بين السياسة والدبلوماسية والعمل العسكري، في حين ركزت الجلسات على التحديات التي تواجهها العمليات المشتركة وهياكل القيادة المركزية، والقيود السياسية والدبلوماسية التي تعترض عملية وضع آلية دفاع جماعي فعالة.
واستمع المشاركون في المؤتمر لمجموعة من أبرز القادة العسكريين والدبلوماسيين الإقليميين والدوليين الأكثر تأثيراً الذين يمثلون مختلف قطاعات الدفاع بما في ذلك كبار القادة العسكريين والدبلوماسيين الدوليين والأكاديميين المتخصصين في الشؤون الخارجية.
واختُتم المؤتمر بدراسة الدور الحاسم الذي يمكن أن تؤديه التحالفات العسكرية في الدفاع والأمن الجماعي للمنطقة، وكيفية تحقيق الفائدة في نهج الاستراتيجية الذي يبرز العلاقة بين السياسة والدبلوماسية والعمل العسكري، وصعوبة تأمين الاتفاقيات التي تؤمن الربط بين دول متعددة لكل منها استراتيجياتها السياسية الخاصة.