اقتحم عشرات المستوطنين ومجموعات من "طلاب الهيكل" صباح الثلاثاء باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال.
ويأتي هذا الاقتحام تزامنًا مع إعلان مجموعات طلابية يهودية في الجامعة العبرية بالقدس المحتلة نيتها اقتحام المسجد الأقصى صباح الثلاثاء، وذلك "احتفاءً" بنهاية العام الدراسي.
وقال المنسق الإعلامي لمركز شؤون القدس والأقصى "كيوبرس" محمود أبو العطا إن 65 عنصرًا احتلاليًا من ضمنهم عدد من "طلاب الهيكل" ومرشدين يهود اقتحموا المسجد الأقصى على مجموعتين، ونظموا جولة في أنحاء متفرقة من باحاته.
وأوضح أن عناصر من ضباط الاحتلال اقتحموا صباحًا المصلي القبلي لوقف قصير، ونظموا جولة استكشافية بداخله، لافتًا إلى أن اقتحام المرشدين اليهود للأقصى بدأ يتكرر في الأيام الأخيرة، حيث لوحظ اقتحام مجموعات منهم المسجد.
وأشار إلى أن المئات من المصلين والمرابطات والأطفال يتواجدون داخل الأقصى، وتتعالي أصواتهم بالتكبير والتهليل، رفضًا لتلك الاقتحامات، لافتًا إلى أن شرطة الاحتلال هددت بإيقاف مخيمات "الأقصى مسؤوليتي" الصيفية في حال استمر الأطفال بالتكبير.
وبين أن "منظمات الهيكل" المزعوم تحاول من خلال هذه الاقتحامات تنويع الاقتحامات، وعدم اقتصارها على المستوطنين فقط، حيث لوحظ في الأيام والأسابيع الأخيرة وجود نشاط جامعي يهودي لتلك المنظمات داخل الأقصى.
وأفاد أن تلك المنظمات دعت إلى محاضرة في 16 الشهر الجاري للحديث عن قضية "الهيكل" واقتحامات المسجد الأقصى، مبينًا أن كل هذه النشاطات توحي أن هناك نشاطًا يهوديًا مستمرًا داخل المسجد.
وأكد أبو العطا أن اقتحامات المستوطنين والجماعات اليهودية لم تتوقف ولا تزال مستمرة، لافتًا إلى هناك تنسيقًا كاملًا من قبل جميع المنظمات المتطرفة لتنفيذ الاقتحامات، ويتلقون التشجيع والحماية من قبل شرطة الاحتلال والوزراء الإسرائيليين.
وبحسب الدعوة التي وزعتها الكتل الطلابية على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد ناشدت نظراءها للانضمام والمشاركة في اقتحام واسع للمسجد الأقصى، مشيرين في دعوتهم إلى أن "جولتهم إلى جبل الهيكل تنبع من قدسيته البالغة بالنسبة للشعب اليهودي"، على حد تعبيرهم.
والمنظمات الراعية للاقتحام هي "ام ترتسو - (لو أردتم)"، "طلاب من أجل جبل الهيكل" و"إسرائيليون"، وتجتهد هذه المنظمات في الترويج إلى قضية "الهيكل" المزعوم، وتشجيع اليهود على أداء طقوس تلمودية داخل الأقصى.
وستنفّذ هذه المجموعات المتطرفة برنامجًا تهويديًا كبيرًا داخل الأقصى احتفالًا بنهاية الفصل الجامعي، ومن خلال هذا الاقتحام ستعقد محاضرة علنية للمجموعات المقتحمة داخل الأقصى وستقوم بزيارة آثار الأقصى داخل الساحات، وخاصة عند المتحف الإسلامي قرب باب المغاربة داخل الأقصى، وعند باب الرحمة شرقي الأقصى.