أرسل مركز العودة الفلسطيني برسالة احتجاج إلى عمدة مدينة لندن صادق خان، وذلك بشأن قرار سلطات النقل في المدينة حظر نشر الإعلانات المناهضة لوعد بلفور في ذكراه المئوية.
وعبّر المركز لخان عن خيبة أمل كبيرة بسبب وقف السلطات للحملة التي تنفذها البعثة الفلسطينية بهدف زيادة الوعي بآثار إعلان بلفور الذي انطلق من بريطانيا وكان مسبباً أساسياً للتهجير القسري للفلسطينيين ولمئة عام من المعاناة حتى الآن.
واعتبر المركز أن هذا القرار خاطئ ويتوجب على السلطات التراجع عنه، خاصة وأنه اعتمد على اجتزاء نصوص قانونية من السياسة الإعلانية العامة التي تسمح بشكل واضح بنشر المواد التي تكفل حق الإنسان بالحياة والحرية والأمان.
واستهجن المركز قرار الحظر هذا بينما سُمح سابقاً لشركة تبيع تقنيات عسكرية إلى إسرائيل بوضع إعلاناتها لمدة عام كامل في أشهر محطات القطار في وسط لندن، علماً أن هذه منتجات هذه الشركة من الأصفاد والأغلال والرادارات ومناظير الرؤية استخدمت في معتقل غوانتانامو، وكذلك في الطائرات الإسرائيلية F16 التي دكّت القرى والبلدات الفلسطينية واللبنانية وحولتها إلى أنقاض.
واستنكر المركز أن تمارس سلطات النقل سياسة ازدواجية في انتقاء المضمون الذي يسمح له بالعرض في محطات القطار والباصات وعلى متن مركباتها العامة، معتبراً أن هذا السلوك مرفوض ومدان، وأن على شركة مواصلات لندن أن تتراجع عن هذا الخطأ وتحترم حرية التعبير وتتعامل بمهنية وحيادية مع المضمون.
وطالب مركز العودة عمدة لندن باتخاذ الإجراءات التي من شأنها ضمان حق كافة الجهات بالتعبير عن رأيها وممارسة نشاطها بدون انحياز أو تسييس للخدمات العامة، وطالب بالعمل على رفع الحظر الذي يضع قيوداً على الرواية الفلسطينية فقط، مذكّراً بأهمية أن تضطلع الحكومة البريطانية بمسؤوليتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية التي ساهمت برسم مسارها عبر منح وعد بلفور.