اعتبرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، تصريحات البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي والمتعلقة باللاجئين والفلسطينيين "مشؤومة وغير مسؤولة".
وأعربت المنظمة في بيان صحفي اليوم الجمعة: عن خشيتها أن تكون هذه التصريحات شرارة لحرب أهلية في لبنان، داعيةً المجتمع اللبناني بأطيافه كافة إلى التصدي إلى مثل هذه التصريحات ونبذها وإدانتها.
وكان البطريرك الراعي، وهو يمثل أعلى مرجعية دينية مسيحية في لبنان اعتبر من الولايات المتحدة، اللاجئين السوريين والفلسطينيين في لبنان "عبئا كبيرا بل خطرا ديمغرافيا واقتصاديا وسياسيا وثقافيا وأمنيا".
وقالت المنظمة في بيانها "في الوقت الذي تحتاج فيه دول الشرق الأوسط إلى العمل الجاد من أجل إطفاء نار الحروب الأهلية المشتعلة والصراعات المسلحة يطل علينا أعلى مرجعية دينية في لبنان بتصريحات "مشؤومة وغير مسؤولة".
وأضافت أن "حروبًا طاحنة اشتعلت في المنطقة بسبب تصريحات من أفراد ليس لهم موقع قيادي، فكيف إذا صدرت من شخصية دينية تعتبر مرجعا لقطاع عريض من الناس في ظل ظروف خطيرة وحساسة نحتاج فيها أن توزن الكلمات حفاظا على الأرواح والسلم والأمن".
ورأت المنظمة أن محاولة البطريرك دس البعد الإنساني والتضامن مع اللاجئين واعتبارهم في نفس الوقت خطرًا متنوعا وتجب عودتهم من حيث أتوا "هي دعوة مبطنة لاستخدام القوة العسكرية بكافة أشكالها لإجلائهم عن لبنان مهما كان الثمن".
ولفتت إلى أن تصريحات البطريرك ليست منعزلة، وعدتها متناغمة مع تصريحات متعددة سابقة أدلى بها وزير خارجية لبنان جبران باسيل كان آخرها قوله: "كل أجنبي قابع على أرضنا من غير إرادتنا هو محتل من أي جهة أتى"، متباهيا متفاخرا بعنصريته اللبنانية.
واعتبرت المنظمة أن مثل هذه التصريحات غير المسؤولة تشكل خطرًا على السلم والأمن المجتمعي في لبنان بل على المنطقة كلها إذا أنها تعتبر ضوءً أخضر لقطاع واسع من المتطرفين لارتكاب جرائم بحق اللاجئين.
وطالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان الرئاسات الثلاث إلى إدانة هذه التصريحات والعمل على طمأنة اللاجئين ورعايتهم وتقديم العون اللازم لهما بالتعاون مع المنظمات الأهلية والوكالات الأممية