نظمت حركة المقاومة الإسلامية حماس في المحافظة الوسطى، اليوم السبت، ندوة سياسية تحت عنوان "المصالحة من جهة نظر الفصائل الفلسطينية"، حيث استضافت الندوة بلدية دير البلح في قاعة المؤتمرات الكبرى بحضور قادة وممثلين عن الفصائل الفلسطينية .
وقدم القيادي في حماس محمد أبو شكيان للندوة مرحبًا بالحاضرين من قادة وممثلي الفصائل، كما رحب بالوجهاء والمخاتير والمهتمين بالشأن السياسي من الحاضرين .
وشدّد أبو شكيان في حديثه، على أن الهدف الأساسي من المصالحة الذي سعت إليه حركة حماس هو ترتيب وتوحيد البيت الفلسطيني، والمحافظة على الثوابت.
من جهته، قال النائب عن حماس في المجلس التشريعي وأحد قادتها مشير المصري: "إننا في حركة حماس توجهنا إلى الإيثار بالتنازل عن موقعنا في رئاسة الحكومة تذليلاً لأي عقبات في إنجاز المصالحة، وقبلنا أن يكون الرئيس عباس رئيساً للحكومة بناء على اتفاق الدوحة عام 2012م".
وبيّن المصري أن هذا القرار كان في أوج الربيع العربي مما يعكس الصورة الديموقراطية التي تمارسها حماس خدمة لمصالح الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن حركة حماس كان توجهها نحو المصالحة في كل المراحل .
من جانبه، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي وليد المدلل، على أن حركته بادرت بالتحرك الفعلي على الأرض لإنجاح جهود المصالة بعد تنفيذ الإجراءات العقابية تجاه قطاع غزة والتي كان المتضرر الرئيس فيها هم أهالي القطاع.
وأثنى المدلل على استجابة حركتي حماس وفتح للجهود التي بذلتها مع الفصائل في تقريب وجهات النظر ورأب الصدع بين الحركتين، تحقيقاًً للمصلحة العامة ورفضاً لسياسة العقاب الجماعي بحجة اللجنة الإدارية أو حكومة الظل.
في السياق نفسه، أكد الممثل عن حركة فتح عماد الأغا أن المصالحة تجري باتفاق جميع الفصائل، وأن خطوات المصالة وبنودها تمت بإجماع فصائلي باركته الفصائل بالموافقة عليه.
بدوره، قال الممثل عن الجبهة الشعبية هاني الثوابتة: إن "حركة فتح بمفردها لن تستطيع أن تستكمل المشروع الوطني وكذلك حركة حماس"، مطالباً بتكاتف كل الجهود لخدمة المشروع الوطني على قاعدة الشراكة تحت مظلة منظمة التحرير التي تجمع الكل الفلسطيني .
وتخلل الندوة مداخلات من الحضور والوجهاء، الذين أكدوا على أهمية الوحدة والمصالحة في تحقيق آمال وطموحات الشعب الفلسطيني .