وصل عصر اليوم الإثنين، أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح اللواء ماجد الفتياني، إلى قطاع غزة قادماً من رام الله عبر حاجز بيت حانون" إيرز"، برفقة عدد من أعضاء المجلس الثوري.

وعبر اللواء الفتياني لوكالة "خبر"، لحظة وصوله إلى القطاع قبل قليل، عن سعادته لهذه الزيارة التي سيحث خلالها القضايا التنظيمية الخاصة بأقاليم حركة "فتح" في مختلف محافظات قطاع غزة.

وأشار إلى أنه رافقه في الزيارة أعضاء المجلس الثوري: "أحمد صبح ورائد رضوان"، مبيّناً أنه سيلتقي بالكادر التنظيمي في مختلف أقاليم الحركة، لتعزيز مبدأ إنجاز المصالحة.

وكان الفتياني قد صرح لوكالة "خبر" أمس اأحد، أن حركة "فتح" كانت وستبقى صمام أمان ورافعة وطنية لدفع الكل الفلسطيني نحو الوحدة الوطنية، مشدداً في ذات الوقت على أن ما تم إنجازه على صعيد ملف المصالحة، قراراً وطنياً بإمتياز لا يمكن التراجع عنه.

وأكد على أن "فتح" لن تعود للخلف ومستمرة في جهودها لإتمام المصالحة، داعياً الكل الفلسطيني إلى بذل الجهد من أجل ضمان إنهاء الانقسام دون الرجوع خطوة واحدة إلى الخلف، والتفرغ لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وشدّد على أن رسالة حركة "فتح" واضحة بأنها اتخذت قرار المصالحة دون القبول بالعودة إلى مربع الانقسام، مطالباً الكل الفتحاوي بدعم وإسناد هذه الجهود لطي صفحة الانقسام مرة واحدة وإلى الأبد.

ولفت الفتياني إلى ضرورة أن يتحلى الكل الوطني بالمسؤولية الوطنية والتحدي المطلوب، لضمان إنجاح الحراك الفلسطيني لإنهاء هذه الحقبة السوداء، وعدم زعزعة الآمال الفلسطينية والعربية التي تُراقب ملف المصالحة عن كثب.

وبالسؤال عن نية حركة "فتح" لإحياء ذكرى استشهاد الزعيم ياسر عرفات وانطلاقة الثورة الفلسطينية، قال الفتياني: إن "ذكرى عرفات مناسبة وطنية ويتوجب على الكل الفلسطيني أن يعمل على إحياء ذكرى الزعيم الوطني الأول".

وأضاف: "علينا جميعاً إن كنا نحترم تاريخنا الوطني العمل على تخليد ذكرى الزعيم ياسر عرفات، وبالتالي الواجب الوطني يُحتم علينا أن نُحيي هذه المناسبة بما يليق برمز كل الشعب الفلسطيني".

وبيّن الفتياني أنه لدى وصوله إلى قطاع غزة سيتم بحث إمكاينة إحياء هذه المناسبة بمشاركة أقاليم حركة فتح بالقطاع، داعياً في ذات الوقت أبناء الشعب الفلسطيني بغزة لإحياء هذه الذكرى التي تُجسد تاريخ زعيم وطني استشهد وهو يدافع عن المشروع الوطني الفلسطيني وثوابته.

ووقعت حركتا فتح وحماس، قبل نحو أسبوعين، اتفاقاً للمصالحة برعاية وحضور المخابرات المصرية، تتويجاً لحوارات ترعاها جمهورية مصر العربية، لطي صفحة الانقسام بين الحركتين وبدء مرحلة جديدة قائمة على الشراكة الوطنية.

فيما ينص الاتفاق على تمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها والقيام بمسؤولياتها الكاملة في إدارة شؤون قطاع غزة كما في الضفة الغربية بحد أقصى يوم 1/12/2017، مع العمل على إزالة كافة المشاكل الناجمة عن الانقسام.