اشتكت الأسيرات في سجن "الشارون" الإسرائيلي لمحامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين هبة مصالحة، من الانتهاكات والممارسات الجسدية والمعنوية التي يتعرضون لها بشكل مستمر من قبل إدارة السجن، والتي أخذت أشكالاً عدة مخالفة للمواثيق والقوانين والأعراف الدولية.
ونقلت محامية الهيئة مصالحة، حسب ما ورد في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، عن ممثلة الأسيرات في سجن "الشارون" ياسمين شعبان، أن إدارة السجن تتعمد في الفترة الأخيرة اتخاذ إجراءات أكثر شدة وتطرفاً تجاههن، وذلك عن طريق إنقاص وبشكل متعمد للمواد الأساسية و"الكانتينا" التي تحتاجها الأسيرات، ما يشكل ضغطاً عليهن ويزيد من أوضاعهن المعيشية سوءاً، وحرمانهن من زيارات ذويهن وتمزيق تصاريح الزيارة الخاصة بهم، كما رفضت أيضاً إدارة السجن إدخال كتب تعليمية وتثقيفية جديدة لهن، فضلاً عن سياسة الاستهتار الطبي المتعمد بحقهن.
كما اشتكت الأسيرات من رحلة العذاب جراء عمليات النقل المتكررة إلى المحاكم أو المستشفيات عبر "البوسطة"، وهي عبارة عن باص كبير مقسم لأقفاص صغيرة، وكل قفص مفصول عن القفص المجاور بواسطة شبك حديدي، حيث تمضي الأسيرات ساعات طويلة جالسات على مقاعد حديدية بالغة البرودة، مقيدات الأيدي والأرجل، لا يُسمح لهن بالشرب أو حتى قضاء الحاجة، وأحيانا يتم نقلهن مع سجينات إسرائيليات جنائيات يتعمدن الصراخ المستمر وشتم الأسيرات بألفاظ بذيئة طوال الطريق، بالإضافة إلى ما يتعرضن له من ضرب وتنكيل على يد عناصر "النحشون" القمعية أثناء نقلهن، وقيامهم بوضع كاميرات مراقبة داخل أقسام (المعبار) قبل نقلهن إلى المحاكم العسكرية.
يشار إلى أن عدد الأسيرات اللواتي يقبعن حاليا في سجن "الشارون" 31 أسيرة، من بينهن 10 قاصرات.
وفي سياق آخر، أفادت مصالحة بأنه تم تعيين جلسات محاكمة ثلثي المدة أو ما يطلق عليها اسم "شليش" بحق عدد من الأسيرات وهنّ: الأسيرة ياسمين شعبان بتاريخ 9/11/2017، والأسيرة ابتسام كعابنة بتاريخ 20/11/2017، والأسيرة القاصر إيمان علي بتاريخ .21/11/2017.
كما بيّنت بأن محكمة الاحتلال أصدرت مؤخراً قراراً بتحويل الأسيرة خديجة جبريل ربعي (33 عاما) من بلدة يطا جنوب الخليل للاعتقال الإداري لمدة ثلاثة أشهر.