استشهد فجر اليوم الأربعاء، الشاب عز الدن وليد بني غره ( 20عاما) برصاص الاحتلال في مخيم جنين.
وأعلنت مصادر طبية في مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي، في مدينة جنين، نبأ استشهاده إثر إصابته برصاصة بالصدر أطلقها جنود الاحتلال.
ونقل موقع صحيفة 'القدس' عن مصادر أمنية ، أن عشر دوريات عسكرية إسرائيلية اقتحمت مدينة ومخيم جنين حوالي الساعة الثانية فجرا، بينما حلقت طائرات استطلاع إسرائيلية على ارتفاع منخفض، وتحديدا في محيط المخيم الذي شهد حالة من التوتر بعد اقتحام الاليات الإسرائيلية له.
ونقل الموقع عن وليد بني غرة، قريب الشهيد، أنه خلال سيره مع مجموعة من أصدقائه بمن فيهم الشهيد قرب مفترق حارة جورة الذهب وسط المخيم، شاهدوا أكثر من عشرين جنديا يتسللون في الأزقة والأحياء، وأضاف: 'رغم عدم وقوع أية مواجهات في مكان تواجدنا، فوجئ الجميع بقيام الجنود بإطلاق عدة أعيرة نارية نحو المنطقة التي حاولنا الفرار منها مع تقدم الجنود نحوها، مما أدى لإصابة عز الدين'.
وأوضح أن الجنود وبعد سقوط المصاب أرضا اقتحموا المنطقة واحتجزوه لعدة دقائق ثم انسحبوا من الموقع بعد تأكدهم من استشهاده، وجرى نقله في سيارة محلية لمستشفى الشهيد الدكتور خليل سليمان الحكومي.
ونقل الموقع عن الطبيب المناوب في المشفى أن عز الدين وصل وقد فارق الحياة، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله للمستشفى جراء تعرضه لنزيف حاد بسبب إصابته بعيارين ناريين؛ الأول في اليد اليسرى والثاني في الصدر.
وفور انتشار النبأ، عمت أجواء السخط والغضب في المخيم الذي شهد مواجهات مع جنود الاحتلال الذين غادروه بعد ارتكاب جريمتهم. وأعلنت القوى الوطنية الحداد على روح الشهيد، وتوافد المئات من الأهالي على المستشفى ومنزل عائلتها لتقديم التعازي. ومن المقرر تشييع جثمانه في وقت لاحق اليوم.