قال أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح، اللواء ماجد الفتياني، إن الدورة المقبلة للمجلس الثوري المنوي عقدها مطلع العام المقبل، ستجري في قطاع غزة إذا كانت الظروف مواتية لذلك.
وأضاف الفتياني خلال لقاء عبر تلفزيون فلسطين، مساء اليوم الثلاثاء، أن "الرئيس محمود عباس سيكون قطعاً في غزة، ولكن دعونا نرى سير الأمور على الأرض"، قائلاً: "في حال قرر الرئيس عباس القدوم إلى القطاع لن يتحكم بقراره أحد".
ورداً على إمكانية وتوقيت قدوم الرئيس محمود عباس إلى قطاع غزة، أوضح أن "هذا الأمر مرتبط بسير الأمور وفقاً للجداول الزمنية المتفق عليها دون أي منغصات أو تدخلات من هنا أو هناك".
وبيّن أن الحكومة أعطيت جدولاً زمنياً باتفاق القاهرة وعليها أن تلتزم بتطبيقه، مشيراً إلى "أن الأول من نوفمبر المقبل ليس بعيداً، وهو موعد تسلم المعابر وتوحيد واردات وزارة المالية".
وأكد على أن استلام المعابر وتوحيد واردات وزارة المالية هي "الامتحان والخطوة الأولى والرسالة الواضحة التي تقرأها الحكومة"، داعياً إلى أن تكون المصالحة "على قاعدة أننا ذاهبون إلى شراكة حقيقية سياسية تحصن وتحمي المشروع الوطني وليس إلى محاصصة خدماتية".
وأوضح الفتياني أن الشراكة السياسية تعني المسؤولية الوطنية، "بمعنى قانون واحد ونظام واحد وحكومة واحدة وقرار واحد وسلاح واحد، وإذا أردنا أن نذهب إلى الحرب علينا أن نذهب بقرار واحد، وليس من حق أحد أن يفرض علينا مساراً لمزاجه أو مصالحه أو تحالفاته".
وتابع: "هناك أطراف يبدو أنها منزعجة من المصالحة، ولا يعتبرونها المصلحة العليا للشعب الفلسطيني والهدف الاستراتيجي، ويفضلون تحالفات دولية أخرى على المصالحة".
ودعا الفتياني الكادر الفتحاوي إلى عدم الشعور بأن المصالحة جاءت على حسابه، لافتاً إلى أن هناك حقوق للكادر الفتحاوي على الجميع أن يراعيها، "مع ضمان عدم حرمان أبناء الشعب الفلسطيني من حقوقه".
وأردف: "نريد أن نوحد الجسم الإداري ولكن لا يحلم أحد أن ذلك سيكون على حساب أبناء فتح، وعلى هذا الكادر أن يعمل أيضاً في الميدان، لأننا نعلم أن 11 عاماً عجاف أصابت مؤسساتنا وكادرنا بترهل، ونعرف أن البعض أصبح غير قابل للخدمة وعليهم أن يتقبلوا ذلك".
وحول التحضيرات للاحتفال بالذكرى الثالثة عشر لرحيل الرئيس ياسر عرفات، قال الفتياني: "كان لنا لقاء موسعاً اليوم بين أعضاء اللجنة المركزية بغزة وأعضاء المجلس الثوري وأطر اللجنة القيادية العليا ورؤساء الأقاليم والمكاتب الحركية وأكدنا على ضرورة إحياء هذه الذكرى في قطاع غزة وفي كل مكان".
وأضاف: "إن استطعنا أن نحييها بمهرجان مركزي يشارك به من آمن بهويته وبثورته ومستقبله، لأن ياسر عرفات ليس ملكية لحركة فتح بل جاء باسم الشعب الفلسطيني وعلى الجميع أن يشارك في إحياء رحيل الذكرى الثالثة عشر بتاريخ 11/11 ".
وشدد الفتياني على أنه "لا توجد أية موانع الأن أو حجج لأي جهة كانت سواء حكومية أو فصائلية بعرقلة الاحتفال بذكرى رحيل قائد بحجم الشهيد ياسر عرفات".
وأشار إلى أن المحافظات الجنوبية ستبدأ بالتحضير كما بالشمالية لإحياء هذه الذكرى، "للرئيس الذي قدم نفسه شهيداً من أجل القضية الفلسطينية والمشروع الوطني".
وخاطب أبناء قطاع غزة قائلاً: "كل من أخذ أو اقتنى قطعة من مقتنيات الرئيس الراحل ياسر عرفات خلال فترة الفوضى، نقول له إن هذه ليست من حقك، بل هو تراث وإرث للشعب الفلسطيني ونرجوكم أن تعيدوها لمنزل الشهيد".
وختم الفتياني حديثه: "نقول للقائد أبو عمار إننا على عهدك ودربك ووعدك لشعبك الذي وعد أن شبل أو زهرة سيرفع علم فلسطين على مساجد القدس أو كنائس القدس".
ووقعت حركتا فتح وحماس، قبل أيام اتفاق المصالحة في القاهرة، برعاية وحضور المخابرات المصرية، تتويجاً للحوارات التي ترعاها مصر لطي صفحة الانقسام وبدء مرحلة جديدة قائمة على الشراكة الوطنية.
وينص الاتفاق على تمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها والقيام بمسؤولياتها الكاملة في إدارة شؤون قطاع غزة كما في الضفة الغربية بحد أقصى يوم 1/12/2017، مع العمل على إزالة كافة المشاكل الناجمة عن الانقسام.