"عبد الهادي": لدينا مبدأ بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة عربية

انور عبد الهادي.jpg
حجم الخط

قال مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي، إن لدينا مبدأ بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة عربية، ومنذ البداية لم نتدخل فيما يسمى الربيع العربي.

جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها تحت عنوان "انعكاسات الربيع العربي على القضية الفلسطينية" في العاصمة السورية دمشق، بحضور سفير جمهورية الجزائر صالح بوشة، والقائم بأعمال السفارة العراقية رياض حسون الطائي، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والدولي في سوريا، وعدد من قادة الفصائل الفلسطينية وجيش التحرير الفلسطيني وعدد من النخب الفكرية والسياسية السورية والفلسطينية.

وقال عبد الهادي، مساء اليوم الأربعاء، إن "الربيع العربي" جاء لإضعاف الدول العربية التي لديها قوة وتقف مع الشعب الفلسطيني، وكذلك من أجل فك ارتباط الشعوب العربية بالقضية الفلسطينية.

وتطرق إلى الدور الذي لعبه الإعلام، حيث كان أخطر من السلاح ويشوه الحقائق، والأخطر من ذلك بأن كل هذه الثورات أقامت علاقات مع إسرائيل، ويؤلمنا كثيرا بأن هؤلاء الذين أتوا تحت عنوان الحرية والديمقراطية مستعدين لتطبيع علاقاتهم مع إسرائيل، حيث كانت انعكاسات "الربيع العربي" على القضية الفلسطينية سيئة جداً.

وبين أن "الربيع العربي" أثر على الاهتمام بالقضية الفلسطينية، ما سمح لإسرائيل في التمادي والاعتداء على الأرض والتوسع في إقامة المستوطنات وهدم البيوت والاعتداء على الشعب الفلسطيني، والأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الحواجز وتضييق الخناق على الشعب الفلسطيني.

وبين أن "الوجع الأكبر لفلسطين بعد "الربيع العربي" هو حال الفلسطينيين في مخيمات الشتات في سوريا، وخاصة مخيم اليرموك، حيث اضطر الفلسطيني الذي هاجر في النكبة للعودة إلى الخيام مرة أخرى، ولكن هذه المرة في تركيا أو الأردن أو لبنان أو الدول الأوروبية وعلى الحدود وربما داخل سوريا، بعيداً عن مخيمه الأول، وهو جزء من المخطط الصهيوني الذي دفع اللاجئ الفلسطيني للهجرة الى البلاد الاوروبية عبر البحار، وتعرضه للخطر والغرق والموت بعد إجباره للتخلي عن حق العودة".

وبين أن "الربيع العربي" أدى لتراجع المكانة الإعلامية للقضية الفلسطينية، وتسليط الضوء إعلامياً بشكل أكبر على مجريات الأحداث في الدول التي شهدت ذلك الربيع.

وأضاف أن "الربيع العربي" أدى لانتشار فكر التيار التكفيري، الذي حرف البوصلة عن القدس وفلسطين، وأجج الصراع الداخلي في كل منطقة ينتشر بها.