50% من سكان غزة يفكرون بالهجرة منها وشعبية عباس تفوق هنية

محمود عباس واسماعيل هنية
حجم الخط

أظهر استطلاع جديد للرأي أن حركة (حماس) المسيطرة على قطاع غزة زادت شعبيتها بين الفلسطينيين منذ الحرب مع إسرائيل العام الماضي لكن الغالبية يشعرون بأن الدمار الذي سببه الصراع طغى على مكاسب الحركة.

وقال خليل الشقاقي مدير المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية صاحب الاستطلاع إن 50 بالمئة من الفلسطينيين يفكرون في الهجرة من قطاع غزة ووصفها بأنها "أعلى نسبة يتم تسجيلها حتى الآن."

وقال الشقاقي للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف من الضفة الغربية وهو يعرض نتائج الاستطلاع الذي جرى بين الرابع والسادس من يونيو حزيران الجاري "هناك معدل كبير جدا من الإحباط نشاهده في غزة أكثر من أي وقت آخر في العام الماضي."

وتتباطأت وتيرة إعادة البناء في غزة منذ حرب 2014 التي أطلق خلالها المسلحون الفلسطينيون آلاف الصواريخ وقذائف المورتر على إسرائيل التي هاجمت القطاع بالطيران والمدفعية. وقتل أكثر من 2100 فلسطيني معظمهم من المدنيين مقابل 67 جنديا وستة مدنيين من الجانب الإسرائيلي.

وفي حصر من سئلوا في غزة عمن سيدعمون لو أجريت انتخابات برلمانية قال 39 بالمئة إنهم سيصوتون لحماس مقابل 32 بالمئة قبل عام.

وفي الضفة الغربية حيث تتمتع السلطة الوطنية الفلسطينية برئاسة محمود عباس بحكم ذاتي مع وجود مستوطنات إسرائيلية في مناطق محتلة ارتفعت نسبة التأييد لحماس إلى 32 بالمئة من 27 بالمئة قبل ثلاثة أشهر. وحصلت حركة فتح على دعم بنسبة 36 بالمئة بتراجع من 41 بالمئة في مارس آذار الماضي.

وقال الشقاقي إن زيادة شعبية حماس في الضفة الغربية قد يعود في جانب منه للإحباط بسبب الخلاف الدبلوماسي المستمر بين عباس وإسرائيل حول إنشاء دولة فلسطينية في أراض تحتلها إسرائيل منذ حرب 1967.

غير أن الاستطلاع أظهر عدم رضا 63 بالمئة من الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية عن نتائج الحرب بين إسرائيل وحماس "مقارنة بالخسائر البشرية والمادية" التي دفعها قطاع غزة وسكانه.

وقال الشقاقي إن عباس الذي تولى الحكم في السلطة الفلسطينية خلفا للرئيس الراحل ياسر عرفات في 2004 يتمتع بأفضلية طفيفة في الشعبية الشخصية على إسماعيل هنية زعيم حماس في غزة.

لكن التقييم لأداء عباس انخفض إلى 44 بالمئة من 50 بالمئة لدى الإعلان عن اتفاق وحدة بين فتح وحماس العام الماضي وهو اتفاق تعذر تطبيقه على الأرض حتى الآن.

وانتصرت حماس في آخر انتخابات برلمانية فلسطينية في 2006. لكن الانتخابات تأجلت منذ ذلك الحين بعد سيطرة حماس على غزة في نزاع لم يستمر طويلا مع فتح في 2007.