أظهرت كوريا الشمالية نشاطا متزايدا في مجال صناعة الطحالب، في محاولة لتفادي تأثير العقوبات الدولية التي اشتدت أخيرا بعد التجربة النووية السادسة لبيونغ يانغ.
ورغم أن الدولة الشيوعية المنعزلة دشنت عددا من المرافق البحثية لتطوير إنتاج الطحالب منذ سنوات، إلا أن هذا النشاط زاد بشكل غير مسبوق في الأشهر الأخيرة، وفق ما أوردت صحيفة "تلغراف" البريطانية الأربعاء.
ونقلت الصحيفة عن موقع "38 North" الذي يتابع أنشطة كوريا الشمالية أن بيونغ يانغ افتتحت منشأة ضخمة لزراعة طحالب، التي تلقى رواجا بين سكان كوريا الشمالية وعدد من الدول الآسيوية.
ونشر الموقع صورا التقطت عبر الأرقام الاصطناعية لأحواض الطحالب ومنشآت بحثية في هذا المجال.
وأشار إلى إنتاج الطحالب سيساعد بيونغ يانغ على تنويع مصادر الطعام فيها، خصوصا أنها تعتمد على استيراد غالبيته من الخارج وهذا أمر سيعرض البلاد للخطر بسبب العقوبات الدولية الجديدة .
وكان مجلس الأمن الدولي قد فرض عقوبات مشددة على كوريا الشمالية في سبتمبر الماضي والتزمت فيها الصين الحليف الأساسي لبيونغ يانغ، وتشمل العقوبات فرض قيود صارمة على تصدير البضائع إلى كوريا الشمالية.
واعتبر الموقع أن الطحالب باتت الآن أكثر أهمية من النفط بالنسبة إلى كوريا الشمالية، ليس لمواجهة العقوبات بل لجهة محاربة الجوع الذي يفتك بالملايين من السكان.
وخلص إلى أن الدولة الشيوعية رفعت شعار "الاكتفاء الذاتي" منذ عقود، لكن لم تطبق ذلك على أرض الواقع فالطاقة والطعام يستوردان من الخارج، لكن ضغط الحاجة الآن يدفعها لتطبيق الشعار.