أفاد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الخميس، بأن الأسيرين حسن شوكة وبلال ذياب يواصلان الإضراب المفتوح عن الطّعام احتجاجاً على سياسة الاعتقال الإداري (بلا تهم محدّدة أو محاكمة).
وبيّن نادي الأسير، في بيان له اليوم، أن الأسير حسن حسنين شوكة (29 عاماً)، من بيت لحم، شرع بإضرابه بتاريخ 11 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، مضيفاً بأن "إدارة سجن "عوفر" حوّلته للزنازين الانفرادية فور إعلانه الإضراب".
وأضاف، أن "الأسير شوكة بدأ يعاني من صداع وجفاف في العينين، فيما يعاني منذ ما قبل الإضراب من الربو وانحراف في عينه اليسرى"، علماً أنه يستند في إضرابه على تناول الماء فقط، ويمتنع عن تناول المدعّمات والخضوع للفحوص الطّبية.
ونوه نادي الأسير إلى أن الأسير شوكة كان قد أمضى (12) عاماً متفرقاً في سجون الاحتلال، منها ثمانية أعوام إدارية، وأعادت سلطات الاحتلال اعتقاله بتاريخ 28 آب/ أغسطس الماضي بعد الإفراج عنه من اعتقاله الأخير بشهر، وأصدرت بحقّه أمر اعتقال إداري لمدّة ستة شهور، وكان قد خاض إضراباً سابقاً في العام 2016 استمرّ لمدة (36) يوماً.
فيما شرع الأسير بلال ذياب (32 عاماً)، من بلدة كفر راعي في جنين، حسب النادي، بإضرابه عن الطّعام ضد الاعتقال الإداري بتاريخ 18 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وأعلن عن امتناعه عن تناول الماء بتاريخ 22 أكتوبر، احتجاجاً على عزله في قسم مدني بين السّجناء الجنائيين الإسرائيليين الذين يقومون بالصّراخ عليه وشتمه طيلة الوقت، وعلى الممارسات التّنكيلية التي يقوم بها سجّانو الاحتلال بحقّه كقطع المياه عنه ومنعه من الاستحمام وتغيير ملابسه وتجريد زنزانته من جميع الاحتياجات الأساسية، وتنقيله بين الزنازين رغم إرهاقه وهو مكبّل اليدين والقدمين، ما أدّى إلى سقوطه أرضاً في إحدى المرات وإصابته بجروح.
وأشار نادي الأسير إلى أن الأسير ذياب بدأ يعاني من آلام في الرأس والأذنين والبطن والمعدة والظهر، إضافة إلى الإرهاق والبرد الشديد، موضحاً أنه ممتنع أيضاً عن تناول المدعّمات وإجراء الفحوص الطّبية.
يذكر أن الأسير بلال ذياب كان قد اعتقل سابقاً لعدّة مرات، وخاض إضراباً في العام 2012 احتجاجاً على اعتقاله الإداري لمدّة (78) يوماً، وأعاد الاحتلال اعتقاله في تاريخ 14 تمّوز الماضي.