كشف الإعلام العبري، عن ثلاث صفقات سرية جديدة بيعت بموجبها أراضٍ وعقارات وقفية تتبع الكنيسة الأرثوذكسية في القدس المحتلة بأسعار متدنية ومثيرة للتساؤل.
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، صباح اليوم الخميس، إنه وبحسب اتفاقيات البيع "التي وصلتها"، يتضح أن شركة مجهولة اشترت مبنى مكاتب يتألف من ثلاثة طوابق في شارع "الملك داوود"، وهو أحد أعرق الشوارع بالقدس مقابل 850 ألف دولار.
وبيّنت أنه تم بيع مبنى آخر في شارع "هيس"، ويتألف من ستة طوابق، ويضم حوانيت وشقق سكنية فخمة، مقابل 2.5 مليون دولار، بالإضافة لبيع قطعة أرض تصل مساحتها إلى 2.3 دونم "2300 متر مربع" في حي البقعة بالقدس، مقابل 350 ألف دولار.
وأشارت إلى أن كثيرين داخل الكنيسة وخارجها يؤكدون على أن هذه الأملاك بيعت بشكل خاص بأسعار رخيصة جدًا.
كما نقلت عن المحامي يتسحاك هنيغ، والذي يستأجر مكتباً في المبنى بشارع "الملك داوود"، قوله: "إن سعر المتر المربع بالمبنى يصل في هذه المنطقة إلى 60 ألف دولار".
وأضافت، أن بطريرك الروم الأرثوذوكس ثيوفيلوس يحارب على ثلاث جبهات، ضد السياسيين الإسرائيليين الذين يهددون بمصادرة أراضي الكنيسة، وضد جمعية "عطيريت كوهانيم" الاستيطانية التي تحاول تأمين ملكيتها للممتلكات التي بيعت لها من قبل البطريرك السابق في القدس، وضد الطائفة الأرثوذكسية التي تعارض سياسته وتعارض تسريب أوقاف الكنيسة الأرثوذكسية.
وزعمت أن "البطريرك اليوناني يقوم بجولة إعلامية في العالم لشرح ما يتصل بإدارة ممتلكات الكنيسة، وأنه التقى هذا الأسبوع مع البابا فرنسيس، واجتمع في الأسبوعين الأخيرين مع العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، ورئيس الحكومة الفلسطينية، رامي الحمد الله".
وكشفت "هآرتس" قبل أسابيع النقاب، عن بيع 430 دونماً في قيسارية مقابل مليون دولار، وبيع 6 دونمات في منطقة تجارية في يافا، مقابل مبلغ 1.5 مليون دولار، وأيضاً بيع حي كامل في القدس يضم 240 شقة سكنية بمبلغ 3.3 مليون دولار.
وأشارت في حينه إلى أنه يتبين من جميع الوثائق "أن الجهات التي اشترت العقارات هي شركات خاصة أجنبية مسجلة في دول تعتبر ملجأ الضرائب"، التي تتهرب الشركات فيها من دفع ضرائب وغالباً ما تكون شركات مشبوهة، كما أنه لا يمكن الحصول على معلومات حول أصحابها.
الجدير ذكره أن البطريركية اليونانية الأرثوذكسية، تُعد ثاني أكبر مالك عقارات في فلسطين المحتلة، بعد "سلطة الأراضي" التابعة للاحتلال الإسرائيلي، إلا أن حجم العقارات التابعة لهذه البطريركية تضاءل بشكل كبير بسبب صفقات بيعها لجهات إسرائيلية.