نشرت الجريدة الرسمية التركية، في عددها الصادر، صباح الأربعاء، مذكرة الاستقالة الرسمية للحكومة الثانية والستين في الجمهورية التركية، التي تقدم بها رئيسها أحمد داود أوغلو الثلاثاء.
وكان بيانا صادرا عن المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية التركية، الثلاثاء، قد ذكر أنَّ الرئيس رجب طيب أردوغان، قبل استقالة داود أوغلو، في لقاء جمعهما بالقصر الرئاسي، داعيًا مجلس الوزراء إلى البقاء على رأس مهامه، حتى تشكيل حكومة جديدة.
وشهدت تركيا، الأحد الماضي، إجراء انتخابات تشريعية، فاز فيها الحزب الحاكم بالمركز الأول، وبلغت نسبة أصواته 40.87? خولته الفوز بـ258 مقعدًا في البرلمان، لكنه لم يحقق الأغلبية التي تمكنه من تشكيل الحكومة منفردا، بحسب النتائج الرسمية الأولية التي أعلنت عنها اللجنة العليا للانتخابات، أمس.
وأوضحت اللجنة في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي على الإنترنت، أن حزب الشعوب الديمقراطي (معارض غالبية أعضائه من الأكراد)، تخطى الحاجز الانتخابي (10%)، بحصوله على 13.12% من الأصوات، وبالتالي بات من حقه دخول البرلمان.
وذكر البيان أن حزب “الشعب الجمهوري” – أكبر أحزاب المعارضة- حلّ في المركز الثاني بنسبة 24.95%، بينما حصل حزب “الحركة القومية” على 16.29%، فيما حصلت الأحزاب الأخرى والمرشحون المستقلون على 4.77%.
وتدخل تركيا في هذا الأثناء، خضم مرحلة حرجة مدتها 45 يومًا، لتشكيل حكومة جديدة، على ضوء نتائج الانتخابات البرلمانية، بعد أن عجزت كافة الأحزاب المشاركة فيها، من الحصول على نسبة من الأصوات، تخولها تشكيل حكومة بمفردها.