مرور "1562" يوماً على حصار مخيم اليرموك

حصار مخيم اليرموك.jpg
حجم الخط

أفاد تقرير حقوقي، اليوم الجمعة بأن "النظام السوري ومجموعات الفصائل الفلسطينية الموالية له يواصلون فرض حصارا على مخيّم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق لليوم (1562) على التوالي".

وذكر التقرير الصادر عن مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا، أن فصائل المعارضة السورية المسلحة جنوب دمشق تواصل في الوقت ذاته إغلاق المعبر الوحيد لأبناء مخيم اليرموك لليوم العاشر على التوالي.

وبحسب التقرير تشترط مجموعات المعارضة لفتح المعبر الواصل بين مخيم اليرموك وبلدة يلدا أن يتم تحييده، واستخدامه كممر إنساني يسمح من خلاله بعبور الطلاب والمعلمين و"عدم إطلاق رصاصة" من قبل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) باتجاه المعبر.

وتعيش أكثر من ثلاثة آلاف عائلة في ظروف غير إنسانية بينهم خمس وثلاثون عائلة يحاصرها تنظيم الدولة منذ أكثر من شهر في منطقة غرب اليرموك الواقعة تحت سيطرة جبهة النصرة ولا يُعرف مصيرهم.

ويعتبر حاجز يلدا هو شريان الحياة الوحيد بالنسبة لهذه العائلات، بحيث يحصلون على المواد الغذائية الضرورية من خلاله، وإغلاقه يجعل حياتهم أكثر صعوبة ويعيدهم إلى أيام الجوع حين فرض النظام حصاره بشكل كامل وقضى خلالها ما يقارب 196 ضحية.

وفي السياق، طالب المكتب الإغاثي لأهالي مخيم اليرموك وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بزيادة كمية المساعدات الغذائية المزمع توزيعها على العائلات الفلسطينية النازحة في جنوب دمشق.

وأشار المكتب الإغاثي إلى أن أونروا لم تدخل أي مساعدات غذائية منذ عام ونصف العام، وأن المعونة الغذائية المطروح توزيعها من قبل الوكالة هي 1000 أو 1500 سلة غذائية، وهي لا تكفي لربع عدد العائلات الفلسطينية المسجلة لديهم بحيث يبلغ عددهم نحو 5000 عائلة.

وحث المكتب الإغاثي إدارة أونروا على أن تقدر الوضع الإنساني الصعب الذي تعيشه العائلات الفلسطينية نتيجة الحصار وانتشار البطالة بينهم وعدم وجود مورد مالي ثابت يغنيهم عن السؤال وانتظار المعونة المقدمة لهم.

الجدير ذكره أن عشرات العائلات الفلسطينية نزحت من مخيم اليرموك إلى بلدات جنوب دمشق (يلدا – ببيلا – بيت سحم) نتيجة سيطرة داعش على المخيّم في بداية شهر نيسان – ابريل 2015.

من جانب آخر، كشف فريق الرصد والتوثيق في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أن "168" لاجئاً فلسطينياً من أبناء مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق فقدوا منذ بداية الحرب الدائرة في سورية.

وبحسب التقرير يبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين فقدوا منذ بداية الصراع الدائر في سورية (300) شخصاً، بحسب الإحصائيات الموثقة لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية.

وفي سياق آخر يواصل النظام السوري اعتقال اللاجئ الفلسطيني محمد سعود فياض (46) عاماً، وذلك بعد أن اعتقلته الأجهزة الأمنية السورية في نوفمبر  2013، ومنذ اعتقاله لا تتوفر معلومات عنه.

ووثق التقرير وجود (1640) معتقلاً فلسطينياً في سجون النظام السوري منهم (103) معتقلة.

ورصد التقرير (3605) حصيلة الضحايا الفلسطينيين الذين تمكنت مجموعة العمل من توثيقهم بينهم (462) امرأة.

وقضى (200) لاجئ ولاجئة فلسطينية نتيجة نقص التغذية والرعاية الطبية بسبب الحصار غالبيتهم في مخيّم اليرموك.

ويستمر انقطاع المياه عن مخيّم درعا منذ أكثر (1299) يوماً وعن مخيّم اليرموك منذ (1139) يوماً.

أما أهالي مخيّم حندرات في حلب فإنهم ممنوعون من العودة إلى منازلهم منذ (1635) أيام، والمخيّم يخضع لسيطرة الجيش النظامي منذ أكثر من (386) يوماً.

وحوالي (85) ألف لاجئ فلسطيني سوري وصلوا إلى أوروبا حتى نهاية 2016، في حين يقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بحوالي (31) ألف، وفي الأردن (17) ألف، وفي مصر (6) آلاف، وفي تركيا (8) آلاف، وفي غزة ألف لاجئ.