تجربة فريدة من نوعها تتحمل مسؤلياتها النخب والطلائع التي تعشق الدبكة والرقص بغير اوانها وظروفها وفي مؤتمرات وملتقيات تضمها وبالتاكيد ان الاحتلال قد يرقص معهم ويغني معهم سواء عن قرب او بعد وسيصفق ايضا لكل هدف يرميه احد الاطراف في مرمى الآخر.
ثمة ما يدعو لوضع دراسة جادة "فلسفية، وانسانية، وسيكولوجية " للتجربة الفلسطينية بطلائعها وبنخبها، ولان التجربة الفلسطينية فريدة من نوعها ممارسة وسلوك ن واهدار للزمن وعدم استغلال المراحل بشكل بناء منذ النكبة وبالتحديد منذ انطلاقة ما يسمى الثورة الفلسطينية المعاصرة، قد تكون الدراسة والمطلوب منها دراسة البدايات ومن استشهدوا ورحلوا بشكل مبكر بآليات واسباب مختلفة والبدايات لكي نصل لنقيم النهايات الوشيكة لانهيار كامل لكل المنظومة الوطنية والنتائج التي الت اليها اوضاع الشعب الفلسطيني، وهل ممكن، ثورة، او انتفاضة، او تمرد شعبي على كل تلك الاوضاع التي اخترقت وبعنف وحدة الشعب الفلسطيني، وبنمطية لم تسلكها اي ثورة في العالم في التعامل مع الاحتلال وسيناريوهاته ومخططاته التي اصبحت لا تخفى على احد الآن وبملخصاتها في الفلسفة السياسية قبول الفلسطينيين التعامل مع الاحتلال بمنظوره هو ...! اي "الامني" وفي قبول عاجز عن فعل اي شيء لتحقيق حد ادنى من المتطاب الوطني بدويلة لها ذات الشبه بمنظومة الدولة او البعد الثقافي والادبي لبناء تلك الدويلة.
ففي ذات السياق قد لا نفهم طبيعة تلك النخب والطلائع التي تحولت الى مفهوم ومضمون "" الاقطاع السياسي "" وسلوكياته في تحويل متجهات الصراع وانقلاب جذري على البدايات ما بين هو صراع رئيسي وما هو ثانوي طرحته حركة التحرر في بداياتها ومن ثم تحول متجهات الصراع وفي عملية تحول من "" الومبياد الصراع مع الاحتلال بمنظومة القرارات الدولية " لتحقيق اهداف لصالح الفلسطينيين ومطالبهم الوطنية على الارض التاريخية "" في صراع جذري ورئيسي الى صراع ثانوي تنظمه اتفاقيات امنية لا تمكن الفلسطينيين من الحصول على ضربة او ضربات جزاء يحققون منها هدفا او اهداف، بالمقابل الصراع الثانوي بين القوى الوطنية والاسلامية اصبح صراع رئيسي وجوهري لاولمبياد جديد وبنكهة جديدة، بنفس اللاعبين من النخب والطلائع مضافا لها فريق اخر من لاعبي التيارات للاسلام السياسي، فالملاعب مشغولة الان لهذا الصراع في حين ان اللاعب الاسرائيلي قرب من تحقيق حلمه في يهودا والسامرة واصبح قادرا على فعل نموذجا جديدا للاعبي النخب والطلائع الفلسطينية بتصنيفاتها الوطنية والاسلامية لفرض الومبياد اكثر تجزئة وادارة ملاعب على مستوى روابط مدن تحكمها ملاعب ضيقة ولاعبين من الدرجة الثالثة والرابعة.
في الاولمبياد الفلسطيني الذي اتسم بالدم والاعتقالات والملاحقات لكل من يتمرد او يحاول التمرد على الاقطاع السياسي الذي يدير وتربح من عدة ملاعب متنافرة ومتصارعة هو الومبياد الضياع الفلسطيني، فالشعب اصبح صفر لا يحفظ منزلة والشعب هم اجراء وعبيد الراتب المغمس بطعم الذل والقهر والاستعباد والاستبداد، مظاهر وظواهر الاقطاع بثوبه الجديد المعبر عن التطور السياسي الرديء لحالة تخلف في القرن الواحد والعشرين، هو رغيف الخبز، والمعابر والكهرباء، والصحة والتعليم، والاجتياحات والقتل والملاحقة والسجون والاعتقالات.
قد نحتاج في بعض الزوايا والاركان دراسة في هندسة الوراثة وةالجينات لبعض النخب والطلائع ومن اين استوروا هذا الذكاء الخارق الذي خرج عن اي ابجديات لاي حركة تحرر سواء تجربة غاندي او كاسترو وجيفارا او الفيتنامية والجزائرية او حتى تجارب العمق الافريقي الذي يقال عنهم شعوب متخلفة.